في إطار تعزيز الشّراكات البرلمانيّة جنوب-جنوب، اِستقبل محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، يومه الثّلاثاء، نظيره من برلمان أمريكا الوسطى، كارلوس ريني هيرنانديز، الذي يقود وفدًا رفيع المستوى في زيارة رسميّة للمغرب تشمل محطّة بالعيون، للوقوف على زخم المشاريع التّنمويّة بالأقاليم الجنوبيّة.

اللّقاء، الذي احتضنه مقر المجلس بالرباط، تميّز بتجديد الطّرفيْن اِلتزامهما بتعميق التّعاون المؤسّساتي، وتوسيع مجالات التّنسيق في القضايا ذات الإهتمام المشترك، خاصّةً في ظل التّحوّلات الجيوسياسيّة الرّاهنة. وأشاد ولد الرشيد بالعلاقات المتنامية مع “البرلاسين”، مبرزًا أهميّة المنتدى البرلماني “أفرولاك”، ومنتديات التّعاون المغربي-اللّاتيني، كرافعة أساسيّة للرّؤية الملكيّة الرّامية إلى ترسيخ شراكات إستراتيجيّة متعدّدة الأبعاد.

وفي تصريحاته، عبّر هيرنانديز عن تقديره لمكانة المغرب القاريّة والدّوليّة، ودوره المتزايد كشريك محوري للمنطقة، مثمّنًا عقد مؤتمر إقليمي حول الهجرة بجمهوريّة الدومينيكان، بدعم من مجلس المستشارين. كما أعلن دعمه الواضح لمغربيّة الصّحراء، مؤكّدًا أنّ زيارة مدينة العيون تمثّل فرصة للإطّلاع عن كثب على الطّفرة التّنمويّة التي تعيشها المنطقة، وعلى انخراط السّاكنة في تدبير الشّأن العام.

وتوّج اللّقاء بإهداء مجسّم تذكاري، لولد الرشيد، بمناسبة مرور عشر سنوات على انضمام مجلس المستشارين كعضو ملاحظ دائم في برلمان أمريكا الوسطى، تأكيدًا على عمق العلاقات ومتانتها.