تصدر الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته “محمد ولد الغزواني” نتائج الانتخابات الرئاسية، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية، متقدما على أبرز مطارديه المرشح المدافع عن قضايا العبودية “بيرام ولد الداه اعبيد”.
الغزواني الطامح لمأمورية ثانية تقدم في ولايتي نواكشوط الغربية والشمالية، فيما حل ثانيا بعده “بيرام” في ولاية نواكشوط الجنوبية، وبحسب مصادر محلية فقد بلغت نسبة المشاركة في رئاسيات الجارة الجنوبية للمملكة حوالي %51,08.
النتائج المؤقتة
في ظل تقاطر الأنباء والإحصاءات غير الرسمية، تستعد اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا للإعلان عن النتائج المؤقتة بعد فرز الشطر الأكبر من الأصوات المعبر عنها.
وبحسب المتحدث باسم اللجنة “محمد تقي الله الأدهم” متحدثا في المؤتمر الصحفي اليومي، فإن نسبة الفرز تجاوزت 82%، وفق ما تظهره معطيات موقع (my ceni)، المخصص لفرز الأرقام الانتخابية بشكل آلي.
وأكد “الأدهم” أن اللجنة منفتحة على كل الملاحظات والطعون، مشيرا إلى صعوبة تغيير أو تزوير النتائج،بسبب الآلية المتبعة.
تشكيك في مصداقية الأرقام
وفي وقت يُنتظر فيه صدور النتائج الأولية للرئاسيات التي جرت السبت (29 يونيو) بشكل رسمي، تثير أنباء تقدم ولد الغزواني بأكثر من 55% حفيظة أبرز منافسيه على سدة الحكم في نواكشوط.
ولوح المرشح ولد أعبيد، خلال مؤتمر صحفي عقده زوال الأحد، بالنزول للشارع مع انصاره، مشككا في مصداقية الأرقام التي نشرتها اللجنة الوطنية للانتخابات، ومؤكدا انتظاره لمحاضر ممثليه في المكاتب واللجان التابعة له.
وكان ولد أعبيد قد اتهم اللجنة بأنها “تحضر لانقلاب انتخابي”، في مؤتمر صحفي سابق عقد ليل السبت إلى الأحد.
إلى ذلك يتنافس في الرئاسيات الموريتانية 7 مرشحين، يطلب من أحدهم تحقيق أغلبية مطلقة (أكثر من 50% من نسبة المصوتين)، لتجنب جولة اقتراع ثانية يمكن أن تجرى في الـ13 من يوليو المقبل بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى حصة من الأصوات.
ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت، بدأ الناخبون الموريتانيون الإدلاء عملية الإدلاء بأصواتهم في ثامن انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد الواقعة على ضفاف المحيط الأطلسي على الغرب الإفريقي، حيث يعد اختيار رئيس جديد أو تجديد الثقة في الرئيس المنتهية ولايته أحد أبرز المحطات السياسية في تاريخ موريتانيا الحافل بالإنقلابات.