في الوقت الذي بادر فيه 3 من رؤساء أمريكا السابقين، كل من “باراك أوباما”، “جورج دبليو بوش” و “بيل كلينتون”، بالإعلان عن اعتزامهم الحصول على جرعتهم من لقاح فيروس كورونا أمام الكاميرا، لتعزيز ثقة الجمهور في سلامة اللقاح بمجرد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ذلك، أدرجت الداخلية المغربية كل من عمال عمالات وأقاليم المملكة ورؤساء الجماعات المحلية، ورؤساء المجالس الإقليمية التابعين لنفوذهم الترابي، على رأس لائحة الأشخاص الذين سيخضعون لعملية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 التي سيتم الشروع فيها منتصف الشهر الجاري وذلك كخطوة معنوية لتشجيع المواطنين وتحفيزهم للإقبال على اللقاح المنتظر.
وأفادت مصادر، أن السلطات العاملة بمختلف المناطق دعت الرؤساء إلى الانخراط في الحملة، والعمل على دعوة المواطنين التابعين لهم لأخذ اللقاح، قصد تشكيل مناعة جماعية ضد فيروس كوفيد 19.
ووضعت السلطات بعمالات المملكة لائحة شاملة، تضم المنتخبين والمسؤولين، إلى جانب المعنيين بالمرحلة الأولى من عملية التلقيح، من مصالح الداخلية والتربية الوطنية والصحة والمسنين المصابين بأمراض مزمنة.
وقامت مصالح وزارة الداخلية، خلال هذه الأيام، بتجهيز المراكز التي ستعرف عملية التلقيح، إلى جانب وضع خيم وتجهيزها بالكراسي، مع احترام التباعد، وكذا توفير وسائل النقل وسيارات الإسعاف التابعة لها لاستغلالها خلال هذه العملية الكبرى.
وقبل ذلك، عملت السلطات على إحصاء المواطنين التابعين لنفوذها الترابي، الذين سيخضعون للتلقيح، إذ تم تصنيفهم حسب الفئات والأعمار، ليتم تسليم اللوائح للمصالح الصحية التابعة لها.
جدير بالذكر أن الملك محمدا السادس ترأس في التاسع من نونبر الماضي جلسة عمل خصصت للتلقيح ضد فيروس كورونا، حيث أعطى توجيهاته من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة.
ويستهدف اللقاح أولا الذين يعملون في الصفوف الأمامية (أطر صحية وأمنية وتعليمية)، على أن تعطى الأولوية أيضا للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية؛ فيما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية.