يرى مُختصّون وباحثون، بحسب كشوفات علميّة، أنّ مرض الزهايمر أحد أشكال الخرف الذي يُسبب اِنخفاضا تدريجيّا بالذّاكرة ومهارات التّفكير، وهو من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في الولايات المتّحدة. كما يؤثر مرض السّكري على نحو 1 من كل 10 من البالغين في الولايات المتّحدة، بحيث يقوم هذا الأخير بتغبير قدرة الجسم على تحويل الطّعام إلى طاقة.
ووفقا لدراسة أمريكية حديثة، فإنّ النّظام الغذائي الغني بالدّهون يثبط التّعبير الجيني عن البروتين المسمّى “Jak3”، الذي يُعتقد أنّه يلعبُ دوراً في مقاومة الأنسولين، وهي سِّمة أساسية لمرض السُّكّري من النّوع الثّاني، ويُسهم بشكل كبير في الإلتهاب العصبي، وهو أحد العوامل الرّئيسيّة في الزهايمر.
واتّضح مؤخّرا، بعد نشر نتائج هذه الدّراسة الأمريكيّة، أنّ إمكانيّة الحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أمر وارد، من الممكن أن يتأتّى عن طريق السّيطرة على مرض السُّكّري بشكل جيد دون تفاقم الوضعيّة الصحيّة للمُصاب، أو أن يعمل الشّخص بالدّرجة الأولى على تجنّب الإصابة بالسّكّري.
وتبيّن خلال عرض النّتائج التي توصّل إليها باحثون في جامعة تكساس، أثناء الإجتماع السّنوي، للجمعيّة الأمريكيّة للكيمياء الحيويّة والبيولوجيا الجزيئيّة بولاية تكساس الأمريكية، أنّ هذه الدّراسة تنضاف إلى مجموعة من الأبحاث التي تربط بين السّكّري من النّوع الثّاني والزهايمر. ومن بين الطُّرق التي اِعتمدها الباحثون لإنجاز الدّراسة، تتبُّعهم لكيفيّة تأثير بروتين معين في الأمعاء على الدّماغ، من أجل معرفة كيف يمكن للنّظام الغذائي أن يؤثّر على تطوّر الزهايمر لدى مرضى السكري.
ويشدد الباحثون على أهميّة الحفاظ على نمط حياة صِحّي، وتجنُّب الأطعمة الغنيّة بالدّهون للحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، خاصّة بالنّسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.