خلصت أبحاث دراسة حديثة، إلى أن اتباع نظام غذائي صحي من شأنه أن يقي الدماغ من مخاطر صحية شتى، كما يحافظ على وظائفه المعرفية والإدراكية في مراحل متأخرة من العمر، خلال إحداث تغيير بسيط في نوع الطعام الذي يتناوله الشخص.
بالرغم من أن تأثير الغذاء على الصحة الجسمية معروف، فإن النظام الغذائي المتوسطي المصمم للحد من ارتفاع ضغط الدم يساعد على تقليل خطر الإصابة بالخرف، فيخفض لدى المسنين خطر تقهقر الوظائف الدماغية بنسبة 35 في المائة مع التقدم في السن، أما اتباع نظام غذائي صحي بشكل عام فيترافق بتراجع خطر تقهقر الوظائف الدماغية بنسبة 24 في المائة.
في سياق متصل، يقول “دين هارتلي”، مدير رابطة المبادرات العلمية لداء الزهايمر: “لطالما قلنا بأن القلب السليم والعقل السليم هما صنوان لا يفترقان، إذ يستهلك الدماغ حوالي 20 في المائة من الصادر الدموي للقلب بغية الحصول على الأوكسجين والجلوكوز الضروريان لوظائفه، فإذا طرأ ضعف على عضلة القلب، فلا بد أن ينعكس ذلك بشكل مباشر على الدماغ، لأنه سيفتقد للوارد الطبيعي من الجلوكوز والأوكسجين، كما أن النظام الغذائي الصحي الصديق للقلب يقي الأوعية الدموية داخل الدماغ، مما يحد من خطر السكتات الدماغية الصغرية وغيرها من المشاكل الصحية التي قد تؤثر في وظائف الدماغ
إلى ذلك، يشترك النظام الغدائي المتوسطي مع الحميات الصحية في الكثير من الأهداف والإرشادات مع بعض النصائح الخاصة، مثل استبدال الزبدة بزيت الزيتون،وكذا استخدام الأعشاب المجففة كبديل للملح لإضافة النكهة إلى الطعام.