كشفت دراسة سابقة؛ أنّ مرض الكبد الدهني غير الكحولي، يؤثر على نحو ربع سكان الكرة الأرضية حالياً.
وعلى منوال ذلك، ربطت دراسة أمريكية حديثة بين تحسن حالة مرضى الكبد الدهني غير الكحولي من الأطفال والمراهقين، واتباعهم لنظام غذائي منخفض السكريات الحرة.
ووجد الباحثون أن المشاركين في الدراسة الذين خفضوا السّكر في أغذيتهم انخفضت لديهم نسبة الدهون في الكبد بنسبة 31 في المئة في المتوسط، مقارنة بالمجموعة الثانية التي لم تشهد أي تحسن.
خفض السكريات، ينطوي في النّظام الغذائي على خفض “الجلوكوز” و”الفركتوز” و”السكروز” المستهلكة عادة في الأطعمة المحلاّة، والمشروبات وعصائر الفاكهة.
وقاس فريق الدراسة التي أُجريت في كلية الطب في جامعة “كاليفورنيا” الأميركية، التغيّر في دهون الكبد قبل وبعد الدّراسة التي استمرت 8 أسابيع، استنادا إلى التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس كثافة الدهون في الكبد.
وقام الباحثون الذين نشروا نتائجهم في العدد الأخير من دورية “مجلة مؤسسة الطب الأميركية” العلمية، بتقسيم المشاركين إلى مجموعتين، تناولت الأولى نظاما غذائيا منخفض السكر (يمثل السكر فيه أقل من 3 في المئة من السعرات الحرارية اليومية)، فيما تناولت المجموعة الثانية الأغذية المعتادة لمدة 8 أسابيع.
والكبد الدهني غير الكحولي، هو أحد الأمراض التي تصيب الأطفال والمراهقين خاصة الذين يعانون من السمنة، وارتفاع مستويات الكولسترول، نتيجة تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة، وعلى رأسها الوجبات السريعة والأغذية الغنية بالسكر.
ولرصد فاعلية الحمية المنخفضة السكريات الحرة، وتتمثل في السكر الذي يضاف إلى الأطعمة والمشروبات وخاصة العصائر المحلاة بالسكر، راقب الباحثون 40 مصابا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، تراوح أعمارهم بين 11 إلى 16 عاما.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور جيفري شويمر: “السكر يمكن أن يلعب دورا قويا في تطوير دهون الكبد، لذلك فإن تقليل مستوياته في النظام الغذائي يمكن أن يكون علاجا فاعلا لمرض الكبد الدهني غير الكحولي”.
إلى ذلك، أضاف أن “التحسن الكبير الذي شهدناه خلال 8 أسابيع فقط يدفعنا للخطوة التالية، وهي اختبار هذا النهج لفترة طويلة بما يكفي، لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا علاج مرضى الكبد الدهني بفاعلية”.