انتخب نهار اليوم الأربعاء، بمدينة إسطنبول التركية، رجل الدين المتخصص في علم المقاصد، المغربي “أحمد الريسوني”، رئيساً للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بنسبة تصويت تتجاوز 93٪، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر العام للاتحاد في دورته الخامسة والذي يعقد في نفس المدينة التركية، منذ يوم السبت الماضي، تحت عنوان “الإصلاح والمصالحة”.
وبذلك يكون الريسوني قد خلف المصري يوسف القرضاوي البالغ من العمر 92 عاما، والذي يتولى رئاسة الاتحاد منذ تأسيسه سنة 2004.
والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مؤسسة إسلامية تجمع علماء المسلمين من مختلف دول العالم، ويضم تحتَ لوائه أكثر من 90 ألفا من العلماء من مختلف الطوائف؛ وخصوصا السنة، والشيعة، والإباضية.
ومعروف بأنّ الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قريب من قطر وتركيا، بالمقابل تحظر أنشطته أربع دول عربية، هي السعودية، الإمارات، البحرين ومصر، وسبق لهذه الدول أن أدرجته ضمن قوائم الإرهاب، واتهمته بـ”ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاء لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة”.
وسبق لـ”الريسوني”، أن شغل عدة مناصب في المغرب من بينها “رابطة المستقبل الإسلامي” بـ”المغرب” منذ 1994 إلى غاية اندماجها مع “حركة الإصلاح والتجديد” وتشكيل “حركة التوحيد والإصلاح” في غشت من سنة 1996.
كما أنه تولّى رئاسة “حركة التوحيد والإصلاح”، التي تعتبر الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، في الفترة ما بين 1996 و2003. كما انتخب أول رئيس لرابطة علماء أهل السنة، ولاحقا نائبا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في 7 دجنبر 2013.
وبالنّظر إلى تصريحات “الريسوني”، أورد مصدر إماراتي؛ أنّه “يتضح أن قطر لن تحيد عن دعمها للإرهاب، ودعم الأنشطة التخريبية ضد الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، إذ دائماً ما كان يهاجم هذه الدول إرضاء” لقطر.
وأردف ذات المصدر، إن خطوة تعيين “الريسوني” رئيساً للإتحاد تحمل “العديد من الدّلالات والمعاني، التي تتجاوز مجرد نقل السُّلطة في هذا التنظيم الإرهابي، إلى ما يُمكن اعتبارهُ تجديداً لأنشطة هذا الكيان”.