تزَامُنًا مع الأوضاع المتوتّرة، التي تعيشُها “الجزائر”، ومُباشرةً بعد اِعلان “عبد العزيز بوتفليقة” اِستقالَتهُ من رئالسة البلاد، التي تشهَدُ صراعات مُحتدِمة بين المسؤولين السّياسيّين والجيش المُتحكّم بزمام الأمور، وردت معلومات جِد حسّاسة، من مخيّمات “تندوف”، تُفيدُ بالوضعِ المُتقلّبِ في علاقة “البوليساريو” مع دولة “الجزائر” الحاليّة.
على ضوء ذلك، وحسب مصادِر اِعلاميّة، قامت قيادة “جبهة البوليساريو”، بإعلان حصار على ساكنة مخيمات “تندوف”، من خلال توقيف تنقُّل الأفراد والسيّارات بكل المُخيّمات، حيثُ تقوم ميليشيات عسكريّة، بجولات، خصوصًا خلال فترة اللّيل، خوفًا من هُروب فردي أو جماعي للسكّان بسبب الأوضاع المتكهربة التي تَسِمُ “الجزائر”.
إلى ذلك، اِضافةً إلى ما تمّ التوصُّل به من مُعطيات، من داخل مخيّمات “تندوف”، ورَدَ بأنّ هذه التحرُّكات التي تقوم بها الميليشيات بتوصية من قيادة “البوليساريو”، والتي لم يتِم الإعلان عنها حتّى لا يسوء الوضع في المُخيّمات أكثرَ فأكثر، برغمِ ما بات في علمِ السّكان، الذي اختاروا السّكوت مُكرهين، لأنّهم يخافون من تأزُّم الوضع الذي من المُمكِنِ أن يُلحِقَ الأذى بنسائهم وأطفالهم.