في الوقت الذي تسابق فيه السلطات و الفعاليات المدنية الوقت من أجل الإسراع بتنفيذ إجراءات الحظر الصحي، و الوقاية الوبائية، من خلال إغلاق كافة أماكن التجمع البشري، بما في ذلك إلغاء صلاة الجماعة و الجمعة، أيقاف الدراسة، إغلاق المقاهي، قاعات الحفلات، الحمامات و غيرها، فضلاً عن توجيه أصحاب محلات “البقالة” إلى الامتناع عن بيع كميات كبيرة من المواد الغذائية للمواطنين، من أجل محاربة ظاهرة الهيستيريا التي أصابت المواطنين، و دفعتهم إلى التسوق بكميات ضخمة جدا خوفا من حجر صحي إجباري بسبب فيروس “كورونا”.
بدأت ظواهر المضاربة و إستغلال الأزمة تطفوا إلى السطح، مصادر جمعوية و صحية، أكدت لـ “أخبار تايم”، ان أسعار الدقيق المدعم بأسواق العيون، بلغت اليوم أثمنة خيالية تجاوزت الـ160 درهم، في حين أن كميات المعقمات المتوفرة بالصيدليات لم تعد كافية لسد طلبات المواطنين المتزايدة.
حيث أن الموردين أصبحوا بحسب ذات المصادر، يتعاملون مع صيدليات العيون بمنطق الدفع المسبق الذي لم يعهدوه قط، فضلاً عن التحجج بإستنفاذ كافة المخزون الموجود.
إلى ذلك كانت السلطات المحلية، قد حذرت في إجتماع اليوم خاص بمتابعة تطورات وباء “الكورونا”، و بشدة من أي مضاربات أو إستغلال للوضعية الإستثنائية التي يعيشها المغرب، إذ سيتم التعامل بالصرامة و الشدة اللازمتين تجاه مثل هذه الممارسات.