لا يعتبر خبراً ساراً أن تلقي عناصر الشرطة القبض على سارق إختطف “حقيبة يدوية” من ضحية بالشارع العمومي، ربما يعد ذلك أحد أدوار العناصر الأمنية الرئيسية، لكن عندما يتعلق الأمر بإحدى مدن الأقاليم الصحراوية، يعد ذلك إنجازاً فعلاً، لماذا؟
جرائم النشل و السرقة تحت تهديد السلاح، أصبحت واحدة من المشاهد اليومية التي يسمع عنها سكان “العيون”، “الداخلة”، “كليميم” أو “السمارة” و غيرها … ، مجرمون يحترفون هذا النوع من الإعتداءات في مأمن من أيادي الضبط و العقاب.
اليوم، أفحلت المصالح الأمنية بعد تلقيها شكاية من ضحية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالداخلة، تعرضت لسرقة حقيبتها اليدوية بـ”الخطف” من طرف أحد الأشخاص، تحتوي على هاتف نقال ومبلغ مالي.
الأمر الذي استدعى حسب ما أكدته مصادر أمنية لـ”أخبار تايم” تكثيف الأبحاث والتحريات، التي أسفرت عن إيقاف المشتبه فيه، كما مكنت من إيقاف الشخص الذي اشترى منه الهاتف النقال موضوع السرقة، و من ثمة استرجاع المبلغ المالي المسروق.
و غير بعيد عن الداخلة، بالضبط شمالاً في مدينة “العيون” الحصيلة الإجرامية مستمرة، فخلال العمليات الأمنية وبناء على معلومات توفرت لدى عناصر الشرطة، كون مقهى بساحة الدشيرة يقوم بتزويد زبنائه بالنرجيلة “الشيشا”، وبعد التأكد من المعلومة، نفذت مداهمة أمكنت من إيقاف مسير المقهى و أحد النادلات بعين المكان، إلى جانب حجز 45 نرجيلة، و 120 رأس طيني معبأة بالتبغ المعسل، فضلاً عن مخزون من التبغ المعسل، بالإضافة إلى مبلغ مالي من عائدات النشاط المذكور.
النشاط الممنوع سيمتد بـ”العيون” إلى الخمور، فعلى تجزئة الوفاق، ضبطاً متلبسا بحيازة خمس لترات من مسكر ماء الحياة، أحد المروجين داخل مسكنه، الذي ستسفر عمليات التفتيش به عن تفكيك معملين خاصين بعملية التقطير، وهما في حالة اشتغال و حجز معداتهما.
كما أمكن حجز خمس لترات أخرى من مسكر ماء الحياة جاهزة للاستهلاك، إضافة إلى حجز 8 براميل مختلفة السعة معبأة بحوالي 750 لترا من المواد المخمرة.
إلى ذلك تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم أمام النيابة العامة المختصة، فور استكمال المساطر.