عمل الفريق النّسويُّ لـ”حملة نسائم الخير”، أول أمس الثلاثاء، تزامُناً وذكرى المولد النّبويّ الشريف، على زيارة مرضى مستشفى “الحسن بن المهدي”، مُحمّلين بمساعدات عينيّة، كان الغرضُ منها محاولة رسم الإبتسامة على الشّفاه، وكذا إدخال البهجة والسّرور إلى الصّدور، في خطوة إنسانية، تهدف من خلالها حملة “نسائم الخير” وفريقها النّسوي، إلى تسليط الضوء على الفئات المعوزة والمحتاجة، وكذا مد يد العون إلى كل من ألمّت به ظروف الفاقة والعوز، تبعاً لمستواه الإجتماعي الذي يحدثُ أن يجعل أيّ إنسان في وضعٍ، قد لا يدفعه إلى طلب يد العون، لكنه وبالتأكيد؛ لن يمنعه من أن يقبل المساعدة، خصوصاً وأن الفريق النسوي لـ”حملة نسائم الخير”، يحرص كل الحرص، على أن تتم المساعدة مراعاةً لخصوصية الفئات المحتاجة والمعوزة بمبدأ التّكتّم وعدم التشهير، حتى يتسنى للعمل الخيري أن يأخذ مساره الصحيح والسّليم.
فضلاً عن هذا وذاك، تهدف حملة “نسائم الخير” أيضاً، إلى إحياء فكرة التطوُّع بين شباب المجتمع وبعثها من جديد، وإيقاظ روح الإيخاء، من خلال رسم طاقة إيجابية تطور من كينونة الشباب عامة، عن طريق تسخير الشباب لطاقاتهم الحيويّة في منحى إيجابي، علاوةً على إبراز دورهم في إسقاط الفكرة السّائدة والنمطية للتجاوب الخيري المُميّع، كونهم هم أوكسجين المجتمع ودافعه المستقبلي. لذا بات من الواجب على الشباب ألاّ يتردد في العطاء والبذل، ولو بأبسط شيء، يمكنه أن ينفع به الآخرين ويرفع من خلاله مستوى فهم المجتمع.
ومن حسنات الحملة على أيضا، فضلا عن تهذيب النفوس، العمل على رفع الألم عن الفئات التي تئنُّ وتعاني في صمت سببه الإحراج والخجل، في محاولة لإعادة البسمة على شفاه أيٍّ كان ممّن لم تسعفه ظروفه أو حالته الصحيّة ربّما، ناهيك عن التحفيز وإيقاد لمحة الأمل لأرواح تنعم بالحياة.
وقد حطّت حملة “نسائم الخير “، رحالها على أرض الساقية والوادي، بنفحات أنثوية بيضانية، تهمسُ بالأمل وتحمل قبساً من حزمة الملائكة والفطرة ونقاء السريرة، لتنير المسير وتسهم في معاودة التشبث بالحياة مادامت مستمرّة؛ كما صرّحت إحدى المُشرفات على الحملة عينها، مشيرةً؛ إلى أنّ “أساس كُلّ عملٍ خيري أو إنسانيٍّ -إن صحّ التّعبير- مكمنُهُ فطرة ونقاء السّريرة، لأنّ الإنسانيّة تدفعُنا إلى العمل بالقيم والأخلاق قبل أيّ شيء”.
إلى ذلك، يدعو النّسيج النّسويُّ القيّم على “حملة نسائم الخير”، الكل إلى محاولة الإتّصال بهنّ عبر صفحة الحملة الرّسميّة على مواقع التّواصل الإجتماعي؛ وكذا منخرطيها بعدد من المدن الكائنة بالصّحراء، لتكثيف الجهود وترسيخ قيم البذل والعطاء والتّآزر.