تستمرُّ حملة “نسائم الخير”، ويتواصل معاها، في عدد من المدن بالصّحراء، العمل الخيريّ الانساني، بأفكار بسيطة وفعّالة، تنُمُّ عن الجانب القيمي، الذي تسعى عبره المشرفات على الحملة، إلى رسم الإبتسامة ونثرها أينما حللن وارتحلن.
اليوم، وتجسيدا منها للروح الإنسانية، عملت نسوة الحملة ذاتها بـ”بوجدور”، على توزيع ملابس لجميع الفئات والأعمار، بطريقة مستحدثة وراقية، من خلال لصق المساعدات المتاحة، على أعمدة الإنارة بالمدينة.
الحملة التي تضع نصب أعينها، مساندة الحالات الانسانية والاجتماعية باختلافها، من قبيل المرضى والفقراء والمحتاجين، بل وكل ذي فاقة وعوز، شملت عددا من المدن، بتنسيقٍ مُحكمٍ وتنظيمٍ رفيع المستوى، من خلال تواصل نسوتها اللواتي يضعن أرقاماً مخصّصة لتلقي الدّعم من المحسنين، فضلاً عن فتح المجال أمام الحالات المحتاجة للدّعم.
وبالإضافة إلى دعم ومساندة الفئات الاجتماعية الهشّة، والحالات الصحيّة الملحّة والحرجة، تهدف حملة “نسائم الخير” من خلال عملها الإنساني، إلى تحفيز الناشئة على البذل، وكذا زرع قيم التضامن والتآزر، علاوةً على خلق نوعٍ من التنمية الذاتية التي تتأسّس بناءً على مبدأ الانسانية، وجعل الحملة منفذاً لتسخير الطاقات الايجابية، كما أنّ الحملة عينها، تروم تقديم الأمل في الحياة عن طريق الدعم المعنوي إلى جانب المساندة المادية والعينيّة، بطرُقٍ أكثر دقّةٍ ونعومة، حتّى لاتُخدش الكيفية، التي ينبغي أن تعرفها عمليّة البذل والعطاء لحملة “نسائم الخير” الانسانية، والتي لا تخلو من النظر بعين الإنصاف والاعتبار.
حريٌّ بالذكر، أنّ حملة “نسائم الخير”، كانت قد شملت عدداً من المدن والجماعات بالصحراء، والتي كان من أبرز محطّاتها، توزيع ملابس وأغطية وأمور أخرى على مجموعة من المحتاجين والفقراء، وكذا زيارة مرضى مستشفى “بن المهدي” بـ”العيون”، وتبني عدد من الحالات الصحيّة الحرجة، أبرزها حالة الرضيعة “مروى”، التي تعاني وما تزال، من مشكل على مستوى البلعوم، كما أن حملةّ “نسائم الخير” تتابع حالتها الصحيّة، وتضع أرقام المشرفات رهن إشارة الداعمين.