وجّه مجلس الشيوخ الأميركي، يوم أمس الأربعاء ، تحذيراً جديداً إلى كلّ من إدارة الرئيس “دونالد ترامب”، والحكومة السعودية، بموافقته على إجراء تصويت نهائي على مشروع قانون يمنع “واشنطن” من الاستمرار في تقديم دعم عسكري لـ”الرياض” في الحرب التي تخوضها ضدّ المتمرّدين الحوثيين في اليمن.
ووافق مجلس الشيوخ بأكثرية 60 صوتاً (بينهم 11 جمهورياً) مقابل 39 على الانتقال لمرحلة التصويت النهائي، لكنّ صفوف الجمهوريين بدت أقلّ تراصّاً ممّا كانت عليه خلال أول تصويت إجرائي على مشروع القانون هذا في أواخر نوفمبر، حين بدا أنّ مجلس الشيوخ وجّه ضربة قوية للرئيس ترامب.
ومع هذا فإنّ السخط القائم على “الرياض” بسبب دورها في الحرب الأهلية في “اليمن”، وكذلك أيضاً بسبب جريمة قتل الصحافي السعودي المعارض “جمال خاشقجي” داخل قنصليتها في إسطنبول، لا يزال قوياً جداً في أوساط الجمهوريين.
ومن المحتمل أن يدفع هذا “السخط” مجلس الشيوخ، إلى اتّخاذ إجراء منفصل في الأيام المقبلة يتمثّل بتوجيه اتّهام مباشر لـولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، بالتورّط في جريمة قتل الصحافي السعودي.
ومن شأن هذا الأمر أن يمثّل انتكاسة أخرى للرئيس “ترامب” الذي يشكّك باحتمال أن يكون ولي العهد ضالعاً في الجريمة والذي أكّد طوال أسابيع على الأهميّة الاستراتيجية والاقتصادية للتحالف مع “الرياض”.