في سابقة من نوعها، يحاكم منذ أمس الثلاثاء ثلاثة من الطلبة بمدينة فاس، على خلفية تورطهم في تصوير فيديو مقلب حول فيروس كورونا بالشارع العام، فضلاً عن انتحال صفة ينظمها القانون بهدف استدراج فتاة من داخل مسكن أسرتها بالقوة.
من جانبها وجهت ابتدائية فاس إلى اثنين من المعنيين تهمة حمل السلاح الأبيض بدون مبرر قانوني، قبل أن تقرر إرجاء البث في ملفهم إلى غاية 16 من الشهر الحالي، خلال الجلسة الأولى، لتمكين دفاعهم من إعداد الدفوعات الشكلية والاطلاع على حيثيات الملف الجنحي التلبسي المتابعين فيه.
و كانت ساكنة حي واد فاس، قد تفاجئت مطلع الأسبوع الجاري بولوج ثلاثة شبان الحي على متن سيارة بلباس يوحي على أنهم ينتمون للقطاع الصحي، تقدموا نحو فتاة تقطن بنفس الحي وحاولوا استدراجها نحو السيارة، بدعوى أنهم أعضاء لجنة اليقظة الصحية، بذريعة أنهم قدموا لاصطحابها إلى مستشفى لأن اسمها يوجد ضمن قائمة مخالطي أحد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.
إلا أن فطنة والد الفتاة حالت دون ذلك، بحيث كشفت المقلب، وقررت ربط الاتصال بالعناصر الأمنية التابعة للدائرة 20 بولاية أمن فاس، التي هرعت إلى مسرح الواقعة وأوقفت الجناة.