توصّلت الأغلبيّة الحكوميّة، في محاولة اِستباقيّة لرأب التّصدّعات بين مكوّناتها، إلى قرار يُفضي إلى دعم ترشيح راشيد الطالبي العلمي، وتمديد رئاسته لمجلس النّواب لولاية جديدة خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية الحالية.
وتأتي هذه المحاولة الإستباقيّة، دَرْءاً لأي اِنشقاق في جدار الأغلبيّة، بعدما كانت أصوات من حزب الأصالة والمعاصرة، قد طالبت في وقت سابق بدعم ترشّح أحد قياديّيها بالحزب.
وعقب اِجتماع للأغلبيّة الحكوميّة، مساء الخميس المُنصرم، برئاسة عزيز أخنوش رئيس حزب التّجمع الوطني للأحرار، وفاطمة الزّهراء المنصوري منسّقة القيادة الجماعيّة للأمانة العامّة لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب محمد مهدي بنسعيد وصلاح الدّين أبو الغالي، ونزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال، الذي حضره أيضا عبد الجبّار الرشيدي عضو اللّجنة التّنفيذيّة لحزب الإستقلال ورئيس اللّجنة التّحضيريّة للمؤتمر الثّامن عشر للحزب، ورشيد الطّالبي العلمي رئيس مجلس النّواب وعضو المكتب السّياسي للتّجمع الوطني للأحرار، أعلنت الأغلبيّة عن دعمها ترشيح هذا الأخير لرئاسة مجلس النّواب خلال النّصف الثّاني من الولاية التّشريعيّة الحاليّة.
وأنهت الأحزاب الثّلاثة، التي تقود الإئتلاف الحكومي، النّقاش حول هويّة المرشّح لرئاسة الغرفة الأولى، عبر تمديد عمر رئاسة حزب التّجمّع الوطني للأحرار على رأس مجلس النّواب، في وقت كانت فيه مجموعة من قياديي الأصالة والمعاصرة، قد أعربوا عن رغبتهم في أن يحصل حزبُهم على منصب رئاسة الغرفة الأولى، تزامنا مع حالة الإنتظار للتّعديل الحكومي المُرتقب.
وأشار البيان الصادر عن الأغلبيّة الحكوميّة، إلى أنّ الإجتماع شَهِدَ “نقاشا عميقا وجديا استحضر خلاله الحاضرون الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تحقّقت ببلادنا على جميع المستويات، والرّهانات المستقبليّة التي تنتظر المملكة”.