اِنطلق الصّاروخ الذي استهدف رئيس المكتب السّياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، من داخل إيران، وفق ما أكّدته “القناة 12” الإسرائيليّة. ويأتي ذلك خِلافًا لإدّعاءات إيران بأنّ اغتيال هنيّة تمّ من خارج البلاد.

وقبل ذلك، كان قد حذف المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيليّة صورة لرئيس المكتب السّياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، أشار فيها لـ”التّخلّص منه”، وذلك بعد دقائق من نشرها.

وأقرّ المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيليّة، اليوم الأربعاء، بالمسؤوليّة في عمليّة اِغتيال رئيس المكتب السّياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة. ونشر الصّورة على حسابه في “فيسبوك” وعلى جبهته عبارة “تمّ التّخلّص منه”، مشيراً إلى أنّ العمليّة تمت من خلال غارة في طهران.

وفي وقتٍ سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيليّة، الأربعاء، بأنّ رئيس المكتب السّياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة قتل بصاروخ من خارج الأراضي الإيرانيّة، وذلك خِلافًا لما أوردته “القناة 12” فيما بعد.

وكان قد أفادت مصادر “العربيّة” و”الحدث”، قبلها، بأنّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلب من الوزراء عدم الإدلاء بأي تصريحات حول اغتيال رئيس المكتب السّياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في العاصمة الإيرانيّة طهران.

وحيال ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنّه يجري تقييما للوضع ولا تغييرات في توجيهات قيادة الجبهة الدّاخليّة، وسط أنباء عن إغلاق المجال الجوّي الإسرائيلي الشّمالي بالكامل.

وعلى لسان وزير التّراث الإسرائيلي، صدر تعليق أوّلي عقِب الإعلان عن مقتل هنيّة، من خلال تدوينات على “إكس”، حيث قال إنّ “موت هنيّة يجعل العالم أفضل قليلًا”. كما قال وزير الماليّة الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، تعليقًا على اغتيال هنيّة : “سنهلك كل أعدائنا”.

وكانت وسائل إعلام إيرانيّة، قد ذكرت بعض تفاصيل العمليّة التي أدّت إلى اغتيال رئيس المكتب السّياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، في العاصمة طهران. كما أفاد إعلام إيراني، الأربعاء، أنّ “اغتيال إسماعيل هنيّة وقع في حوالي الثّانية صباحًا بتوقيت إيران، وكان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين في طهران”.

إلى ذلك، أفادت وكالات أنباء إيرانيّة بأنّ مقر هنيّة استهدف بقذيفة أطلقت من الجو، وأضافت : “يتم إجراء المزيد من التّحقيقات لمعرفة ملابسات هذه العمليّة الإرهابيّة، مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة”.