فرضت الحكومة التشادية حالة الطوارئ في العاصمة نجامينا، و3 مدن أخرى جنوبي البلاد، ومنحت حكام الأقاليم المعنية صلاحية اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ الأمن، غداة احتجاجات شهدتها البلاد رفضا لتمديد الفترة الانتقالية.
وكان رئيس الوزراء التشادي صالح كبزابو قد قال إن نحو 50 شخصا قتلوا وأصيب 300 في مظاهرات نظمتها المعارضة للمطالبة بتنحي الجيش عن السلطة.
وقد أعلن كبزابو حظر التجوال في العاصمة خلال ساعات الليل. كما أصدرت الحكومة في تشاد، قرارا بتعليق عمل 7 أحزاب سياسية وجمعيات أخرى لمدة 3 أشهر، وتفتيش مكاتبها من بينها حزب “صناع التغيير” المعارض.
في الأثناء، قالت الخارجية القطرية إنها تتابع بقلق التطورات في تشاد وتدعو الأطراف كافة إلى تجنب التصعيد، وأضافت أنها تتطلع إلى الحفاظ على مكتسبات اتفاقية الدوحة للسلام في تشاد.
وأدانت قوى دولية، من بينها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، أعمال العنف.
وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمات شريكة له في تشاد إن قوات الأمن قمعت الاحتجاجات بعنف وأنه جرى رصد حالات إطلاق نار وتعذيب واعتقالات تعسفية.
ووصفت الحكومة الاحتجاجات بأنها تمرد مسلح “للاستيلاء على السلطة”.
وقال وزير الخارجية محمد صالح النظيف لسفراء أجانب تم استدعاؤهم لحضور اجتماع أمس الجمعة إن الحكومة ستشكل لجنة تحقيق في أقرب وقت ممكن.
وأضاف مخاطبا السفراء “بعض دولكم أصدر ردود فعل سريعة للغاية (إزاء الاحتجاجات). ردود الفعل المتسرعة على أحداث مثل تلك يمكن أن تؤدي إلى سوء فهم.. والحكومة لا ترغب في ذلك”.
وكان مئات من التشاديين تظاهروا في العاصمة نجامينا ومناطق أخرى أول أمس الخميس تزامنا مع الموعد الذي وعد فيه الجيش عند تسلمه السلطة بنقل الحكم لمدنيين منتخبين قبل أن يمدد مؤخرا الفترة الانتقالية لعامين إضافيين.