واحدة من أكبر عمليات الإختراق في تاريخ الأمن السبراني الدولي، تلك التي استهدف بها مخترقون كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية، الذين يعملون على تنظيم الاستجابة العالمية لجائحة فيروس كورونا.
موقع Business Insider الأمريكي، تناول الهجمة التي ترتب عنها تسريب أزيد من 25 ألف عنوان بريد إلكتروني مع كلماتها السرية، مؤكداً أن الجهة المجهولة التي نفذت الاختراق نشرت على الإنترنت العناوين التي تخص عاملين بمنظمات معظمها صحية.
من جانبها وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أمي الأربعاء أن الاختراق طال 6 جهات كبيرة، على رأسها منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأمريكا، والبنك الدولي، والمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، ومؤسسة غيتس، ومعهد ووهان لعلم الفيروسات.
إلى ذلك استخدم المخترقون ا تلك الحسابات وكلمات المرور، كدليل على مؤامرة دولية بخصوص فيروس كورونا، وفقاً لما نقله موقع SITE الخاص بتتبع المعلومات الاستخباراتية، و الذي يتابع أخبار الإرهاب والتطرف على الإنترنت.
الإدارة الرقمية لمنظمة الصحة العالمية أكدت أن فريق الأمن الخاص بالمنظمة، يسجل عدداً متزايداً من الهجمات السيبرانية (الهجمات الإلكترونية) المتعمدة على مسؤولي المنظمة منذ منتصف شهر مارس/آذار 2020، مضيفاً أن المنظمة نفسها لم تُخترق، لكن كلمات المرور الخاصة بموظفيها سُربَت عبر مواقع أخرى.
و بحسب “”برناردو ماريانو”، المسؤول الرقمي في المنظمة، الذي تحدث في مقابلة الثلاثاء (21 أبريل) فإن بعض هذه الهجمات نفذها مخترقون قوميون، وتضمنت الأهداف مدير عام منظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، إضافة إلى “بروس آيلوارد” وهو مبعوث كبير لمنظمة الصحة العالمية يقود فريق الاستجابة لجائحة “كوفيد-19” في الصين.
إضافة إلى ذلك، أشار ماريانو إلى وجود “محاولة مستمرة” مؤخراً أيضاً لاختراق حواسيب يديرها فريق من أربعة موظفين بالمنظمة في كوريا الجنوبية، فضلاً عن واقعة الأسبوع الماضي لاستهداف موظفي المنظمة في مقرّها الرئيسي في جنيف.
ويبدو أن المخترقين يبحثون عن أهداف رفيعة المستوى، مثل المسؤولين الرئيسيين المشاركين في العمل على الاستجابة لجائحة كورونا، وفقاً لماريانو، الذي أضاف قائلاً: “فريق الأمن السيبراني لم يكن مشغولاً مطلقاً مثلما هو في الوقت الحالي، واضطررنا إلى زيادة مواردنا لمحاولة حماية أنفسنا والبقاء متيقظين”.
في بعض الحالات، حددت التقارير التي تلقتها منظمة الصحة العالمية من الوكالات المعنية بالأمن السيبراني مصادر الهجمات والمهاجم المشتبه به، لكن ماريانو رفض الإفصاح عن أي من المتهمين المزعومين.