شرعت تركيا في إزالة 80 ألف لغم أرضي مضاد للأفراد، مزروع على حدودها الشرقية مع إيران، وذلك في إطار مشروع أعده الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز الوطني لمكافحة الألغام التابع لوزارة الدفاع التركية.
وذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء، أنه تم إعطاء الانطلاقة للعملية أمس الثلاثاء، على الحدود الإيرانية عند سفح جبل “كوتشوك آغري” بولاية إغدير شرق البلاد، بمشاركة ممثلين عن أطراف المشروع المشترك.
وقال والي إغدير، إنغين صاري إبراهيم، إن الألغام تشكل مصدر قلق إنساني، مضيفا أن “الألغام تقيد أيضا قدرتنا على التحركات الأمنية في مناطقنا الحدودية”.
وسجل أن “تركيا بذلت جهدا كبيرا للقضاء على هذه المشكلة. نجري شراكات مهمة للغاية وأنشطة مختلفة معا”، مشيرا إلى أن تركيا بلغت المرحلة الثالثة من المشروع الذي بدأ سنة 2016.
وأكد أن تركيا تفضل استخدام التكنولوجيا لأمن الحدود بدلا من الألغام التي كانت تستخدم في الماضي، مبرزا أن بلاده توفر حاليا أمن حدودها عبر أبراج كهروضوئية، وكاميرات حرارية، وأنظمة إضاءة، وأسلاك شائكة، وأدوات تكنولوجية حديثة، وطائرات بدون طيار وجدران خرسانية.
من جهته، وصف رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى تركيا السفير نيكولاس ماير لاندروت، الألغام الأرضية المضادة للأفراد بـ “العدو الخبيث”.
وذكر لاندروت أن اللغم يلحق أضرارا بالغة في جميع أنحاء العالم، معتبرا استخدامه لحماية الحدود “أسلوبا متجاوزا وغير إنساني”.
وتابع “لهذا السبب نقوم الآن بعملياتنا في هذه المنطقة بالتعاون الوثيق مع شركائنا الأتراك”.