يستعد وزير الشّؤون الخارجيّة والتّعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، للقيام بزيارة رسميّة إلى فرنسا الأسبوع المقبل، في سياق دبلوماسي يتّسم بزخم كبير، خصوصًا في ما يتعلّق بتطوّرات قضيّة الصّحراء المغربيّة.
الزّيارة، التي أكّد متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الفرنسيّة أنّها مبرمجة سلفًا، تأتي بعد أشهر قليلة من زيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط، والتي أعادت رسم معالم جديدة للتّعاون الثّنائي بين الرباط وباريس.
وسيشكّل ملف الصّحراء أحد أبرز محاور المباحثات المرتقبة بين بوريطة وكبار المسؤولين الفرنسيّين، في وقت تؤكّد فيه باريس على دعمها المتواصل لمبادرة الحكم الذّاتي التي تقترحها المملكة، معتبرةً إيّاها حلاًّ جادًّا وذا مصداقيّة لتسوية هذا النّزاع الإقليمي.
وتكتسي الزّيارة أهميّة مضاعفة، كونها تتزامن مع انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدّولي، برئاسة فرنسيّة، من المنتظر أن يقدّم خلالها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا إحاطة جديدة حول مستجدّات الملف.
وكان ماكرون، خلال زيارته للمغرب في أكتوبر الماضي، قد شدّد على ضرورة إقناع الشّركاء الأوروبيّين والدّوليّين بأنّ المقترح المغربي هو الخَيار الوحيد الكفيل بوضع حد لهذا النّزاع الذي طال أمده.