أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أنه تم الاتفاق مع وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والغينيين المقيمين بالخارج، موريساندا كوياطي، على تفعيل آليات التعاون الثنائي المتوفرة، والمتعلقة بالحوار السياسي وآليات اللجان المشتركة.
وقال السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية عقب محادثات أجراها مع نظيره الغيني، إنه تم الاتفاق كذلك على تشجيع زيارات الوزراء القطاعيين، لاسيما قطاعات الفلاحة والصناعة والمعادن، من أجل الوقوف على الفرص والإمكانيات المتوفرة في إطار تعزيز التعاون القطاعي، مبرزا أن زيارة السيد موريساندا كوياطي تشكل منطلقا للتحضير لزيارات أخرى.
وأكد أنه تم الاتفاق، كذلك، على تطوير التعاون القنصلي من أجل أن يظل العنصر البشري رابطا أساسيا في العلاقات بين البلدين، وكذا في إطار دعم كل الزيارات المتبادلة في المجال الصحي والاقتصادي والسياحي.
وأوضح أنه تم الاتفاق أيضا على عقد اللجنة المشتركة بمدينة الداخلة خلال شهر يوليوز المقبل، لتكون مناسبة من أجل توقيع الاتفاقيات في مجال التعاون، والاتفاق على مجموعة من المبادرات لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأضاف الوزير أن هذا اللقاء يأتي في إطار العلاقات المتينة القوية والمتجذرة بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا، التي كانت دائما قائمة على الاحترام المتبادل والتضامن والتعاون.
واعتبر العلاقات بين البلدين نموذجية في كل المجالات، مؤكدا أن هناك تشاورا وتنسيقا دائمين في مجموعة من القضايا، فضلا عن التعاون من خلال مجموعة من المشاريع التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زياراته إلى كوناكري، والتي أسهمت بشكل كبير في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها.
وتابع “علاقاتنا قائمة أيضا على مساندة بعضنا البعض، إذ يقدر المغرب الموقف الثابت لغينيا من قضية الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي كان دائما داعما ومتضامنا”.
وأشار إلى أن المغرب، في الوقت نفسه، يقف إلى جانب غينيا، لا سيما في هذه المرحلة المهمة من تاريخها الحديث لدعم الاستقرار والتنمية في هذا البلد الإفريقي الشقيق.
وأبرز السيد بوريطة أن المغرب يتابع بثقة التطورات في غينيا، ويعتبر بأن القيادة الغينية لديها ما يكفي من الحكمة والمعرفة والإمكانيات للتجاوب مع تطلعات الشعب الغيني في تحقيق الاستقرار والتنمية في إطار الوحدة الوطنية لهذا البلد.
وأكد أن جلالة الملك محمد السادس كان دائما حريصا على استمرار علاقات التعاون بين البلدين وعلى تعزيزها بشكل دائم، مهما كانت الظروف والتغيرات، مبرزا أن هذا الحرص هو ما يتم تجسيده اليوم.
وذكر بأن مجال التكوين يعد من بين جوانب التعاون المهمة بين البلدين، إذ تمنح المملكة المغربية أكثر من 250 منحة سنويا، موزعة بين تكوين الطلبة الغينيين بالمغرب في مختلف معاهد التكوبن المهني، بما فيها معاهد التكوين بالداخلة والعيون، مبرزا أن غينيا تعتبر من بين الدول الأكثر استفادة من منح التكوين التي يمكن منها المغرب أشقائه في القارة الإفريقية.
وسجل، في هذا الصدد “سنعمل من أجل أن يكون هذا التكوين منسجما مع أولويات التعاون الثنائي”.