قال وزير الخارجية و التعاون المغربي، السيد “ناصر بوريطة” في معرض إجابته عن تساؤلات الصحفيين، قبيل نهاية الجلسة الثانية من جولة محادثات المائدة المستديرة بخصوص ملف “الصحراء”، أن الوفد المغربي ناقش بالفعل مبدأ “حق تقرير المصير”، من أجل تحطيم كل “الأساطير و المغالطات الرابطة بينه وبين أطروحة “الإنفصال” أو نظام “الإستفتاء”.
و بحسب “بوريطة” دائماً، فعلى على الجهات التي كانت تغالط بكون المبدأ يساوي في قرارات مجلس الأمن أو تعاطي منظمة الأمم المتحدة مع الملف، طرحي “الإنفصال” و “الإستفتاء” أن تفيق من أحلامها، و أن تتحمل مسؤوليتها أمام التاريخ، مؤكداً أن لا تقرير مصير خارج السيادة المغرب، الذي يمكنه أن يذهب في البحث عن التسوية إلى أبعد الحدود.
وعن تفسير مبدأ “تقرير المصير” المغلوط يضيف “بوريطة دائماً، أن المغرب كان من أوائل الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة إبان وضع قرار أممي، يؤسس للمبدأ، و التي لم يتجاوز عددها حينها الـ20 دولة، وهو على تمام اليقين بمعرفته بمغزى اللفظ و معنى المبدأ، بل و يجسده على أرض الواقع في إطار منح الساكنة الحق في تحديد تطورها الاقتصادي و الإجتماعي، ضمن منظومة الحكم الذاتي.
إلى ذلك أكد رئيس الوفد المغربي، أن النقاش مكن المغرب من أن يثبت أن الحكم الذاتي مطابق لمبدأ تقرير المصير، بما لا يدع فرصة لمن “خدع الناس” لعقود، أن يستمر في ذلك.