صرح وزير الشؤون الخارجية المغربي ،ناصر بوريطة، أمس الأربعاء، خلال الاجتماع الـ 154 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، أن المغرب محافظ على موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية و ثوابتها للوصول إلى حل يرضي طرفي القضية و يسمح بإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس ، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن دائم مستمر و غير مشروط.
و قال بوريطة ، خلال اجتماع المجلس ، أنه و في ظل هذه الظروف الدقيقة “يجب أن نسائل أنفسنا للدفع نحو أخذ المبادرة والخروج من خانة الانتظارية وردود الفعل، مع إعادة التفكير في بعض الأساليب المتبعة، والانفتاح على كل الفاعلين الأساسيين في هذا الملف”.
و أضاف الوزير أن موقف المغرب “قائم ومستمر وغير مشروط ولا يوازيه إلا الاجتهاد الدؤوب في البحث عن المناهج والسبل الدبلوماسية والسياسية والقانونية والعملية الكفيلة ببلوغ تلك التسوية، أو على الأقل تهيئة الظروف اللازمة لإنجازها واستدامتها بما يحقق الأمن والسلم في الشرق الأوسط ويتيح فرص الاندماج العائد بالنفع على جميع دول المنطقة ”
و في سياق القضية الفلسطينية، يشار إلى أن المرصد المغربي المناهض للتطبيع قد استقبل باستنكار شديد موقف عدد من الدول الأعضاء بجامعة الدول الغربية بجامعة الدول العربية تجاه قرار فلسطيني مدين للتطبيع مع إسرائيل. معتبرا أن موقف وزراء الخارجية لدول هذه الجامعة ، يعبر عن مدى الفجوة السحيقة بين الشعوب و الدول التي لا تعكس بمواقفها إرادة هذه الشعوب.