في إطار مساعيه المستمرّة للحد من ظاهرة الهجرة غير النّظاميّة، يواصل السيّد ابراهيم بن ابراهيم، عامل إقليم بوجدور، قيادة حملة شاملة لمكافحة شبكات الإتّجار بالبشر.

وبالتّعاون الوثيق مع مختلف الأجهزة الأمنيّة، تشهد المنطقة عمليّات تمشيطيّة مكثّفة وعمليّات مراقبة ليليّة تهدف إلى التّصدّي لكل من يسعى إلى استغلال الشّباب في مغامرات غير آمنة عبر البحر.

وتنفّذ السّلطات حملات دوريّة، بتعليمات من عامل الإقليم السيّد ابراهيم بن ابراهيم، على مستوى جماعتيْ لمسيد واجريفية القرويّتيْن، حيث تتواصل الجهود على مدار السّاعة لضمان عدم تمكين المهرّبين من تنفيذ مخطّطاتهم. كما تشمل هذه الحملات أيضًا تفتيشًا دقيقًا للفنادق والشّقق السّكنيّة التي قد تستخدم كمخابئ لمرشّحي الهجرة السريّة، ممّا يعكس التّصعيد الأمني في المنطقة.

وفي خطوة تتجاوز الجانب الأمني، يتزامن هذا التّحرّك مع برامج تنمويّة تهدف إلى توفير فرص عمل مستدامة للشّباب، وهو ما يمثّل جزءًا من رؤية متكاملة تسعى إلى محاربة البطالة والتّخفيف من حِدّة الفقر. يولي السيّد ابراهيم بن ابراهيم اِهتمامًا بالغًا بالشّباب وباقي الفئات الإجتماعيّة، ويسعى لتحسين الظّروف الإقتصاديّة في الإقليم، من خلال الوقوف على عدد من البرامج الوطنيّة والجهويّة، التي من شأنها ضخ الأمل في نفوس الشّباب العاطل عن العمل وغيرهم من الفئات، على اعتبار أنّ خصوصيّة الإقليم تدفع إلى حلحلة مشاكل مثل البطالة، حيث يزخر بموارد بحريّة مهمّة كفيلة بتحقيق التّنمية المستدامة، ممّا يشكّل بديلًا حقيقيًّا للهجرة غير النّظاميّة.

إنّ هذه الحملة الأمنيّة والتنمويّة، تعكس اِلتزام الإقليم بحماية أرواح الشّباب والحد من تداعيات الهجرة السريّة على المجتمع المحلي، وتغيير النّظرة السّوداويّة إلى بارقة أمل في بناء الذّات وتحقيقها دون الإرتماء إلى المجهول.

 

بوجدور/بقلم : حسن بنهار