أثارت الإنقطاعات المتكرّرة للكهرباء، من دون إشعار مسبق، إستياء وغضب شريحة واسعة من ساكنة إقليم بوجدور. وبعدما سئموا من هذا الوضع، طالب البعض بوضع حدّ لما وصفوه بـ”الإستهتار” و”اللّعب بالكهرباء”.
ويبدو أنّ هذه الإنقطاعات المتكرّرة للكهرباء ببوجدور، والتي تكاد تكون شبه يوميّة في الآونة الأخيرة، أصبحت عرفاً عند السّاكنة. وفي ظلّ هكذا وضع، بات البعض يطالب فقط بإشعار مسبق قبل الإقدام على قطع وإرجاع التّيار الكهربائي، حتّى لا تتلف الأجهزة المنزليّة التي تسبّب الإنقطاع المتكرّر للكهرباء في إتلافها عند بعض الأسر.
وعند انقطاع الكهرباء ببوجدور – من دون إشعار مسبق – لفترة معيّنة، يعود من جديد بشكل مفاجئ. وتتعرّض الأجهزة الإلكترونيّة والكهربائيّة عند انقطاع وعودة الكهرباء بشكل مفاجئ، للإتلاف جرّاء التّيار الكهربائي العالي التّوتّر. وما يزيد الأمر تعقيدًا، هو تكرار هذه الإنقطاعات لمرّات عديدة في وقت وجيز، الأمر الذي دفع رواد التّواصل الإجتماعي إلى التّعبير عن مدى غضبهم من هذه العمليّة، التي وصفها البعض بـ”اللّعب والإستهتار”، فيما تساءل آخرون “لماذا يتوفّر الإقليم على مولّدات بديلة للطّاقة الكهربائيّة ومانزال نعيش في ظل الانقطاعات المتكرّرة للكهرباء”، مشيرين بذلك إلى المشاريع الملكيّة للطّاقات المتجدّدة “الطاقة الشّمسيّة والرّيحيّة”.
وفي سياقٍ متّصل، تسبّبت مثل هذه الإنقطاعات للكهرباء بالإقليم، في وقتٍ سابق، في إتلاف أجهزة منازل ومحلاّت. ووفقًا لشهادات حيّة، يضبح المشتكي في وضع لايحسد عليه، إذ يتطلّب الأمر من حامل الشكوى “للتّوصّل بحقّه”، إجراءات ووقت كثير. كما يجب على المعني بالأمر أن يتقدّم، للجهات المعنيّة، بفاتورة الجهاز الذي أتلفه انقطاع وعودة التّيّار الكهربائي، والإنتظار إلى حين إرسال خبير للمعاينة، وبعدها تتم معالجة الشكوى بمعايير معيّنة، يضيف المصدر.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ المكتب الوطني للكهرباء لبوجدور سبق وأن أشار إلى أنّ هناك إنقطاعات للتّيّار يومي السّبت والأحد الماضيّيْن. ويعزى ذلك، إلى أعمال خاصّة بالصّيانة على مستوى الأعمدة الكهربائيّة العالية التّوتّر، بالمدخل الشّمالي للإقليم.