أثنى رئيس الحكومة السابق “عبد الإله بنكيران “بعد الإعلان عن نتائج رئاسية في تونس، إلى الشعب التونسي بمختلف إتجاهاتهم،وحثهم على التعاون مع المرشح الفائز “قيس سعيد”، مطالبا الغرب بالتفاعل إيجابيا مع التجربة التونسية، والتي وصفها بأنها “نموذجية”، معتبرا أن البعد العربي والإسلامي في خطاب الرئيس المنتخب كان بارزا منذ البداية، وتلميحه إلى دولة فلسطين يدل على أنه رجل ملتزم بقضايا أمته، على حسب تعبيره.
وصرح”بنكيران” في حديث خاص مع إحدى المواقع،بأن نتائج الانتخابات الرئاسية في تونس، تعتبر إنتصارا لإرادة الشعوب، ونموذجا عمليا على قدرة العرب والمسلمين على خلق نموذجهم الديمقراطي،مؤكدا على أن الشعب التونسي حكم حكما نهائيا على المرحلة الماضية وطواها، مشيرا إلى أنه شعب حديث وعصري وراق ومتمسك بهويته العربية والإسلامية، بإختاره شخصا بهذه الخصوصيات وهذه الأسس الثقافية والدينية.
وبحسب “بنكيران” فإن الشعب التونسي قد أثبت للعالم أنه يحب المتواضعين معه والمقريبين منه، إذ كان “قيس سعيد” أكبر مثالا بتواضعه بحيث لم تكن له حملة انتخابية كبيرة، بل أغلبها قام به متطوعون ولم يطرح مشاريع خيالية كغيره ، مشيرا إلى أن تونس اليوم في مقدمة الدول العربية على مستوى الحريات والديمقراطية”.
وقد دعا “بنكيران” الطبقة السياسية التونسية بمختلف مكوناتها إلى التعاطي إيجابيا مع الرئيس المنتخب، وقائلا: “كل أملي أن كل الطيف السياسي التونسي يتعاون مع الرئيس قيس سعيد بالطريقة التي يكون فيها الرئيس والحكومة والبرلمان مجموعة منسجمة لخدمة البلاد، والأهم من ذلك لنجاح هذه التجربة لكي يعرف العالم أننا لسنا مخيرين فقط بين جهات ترهب الشعوب وفئات ترهب المؤسسات.
يشار إلى أن “قيس السعيد” كان قد تأهل إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية لتونس، منتصرا فيه على نظيره “نبيل القروي” مرشح قلب تونس، والذي لم يحصل سوى على حوالي 23 في المائة من أصوات الناخبين التونسيين.