احتفاءاً منه بعددٍ من الشّخصيات النّسائية، يوم أمس الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، عمل مُحرّك البحث “غوغل” على تكريم نساءٍ رائدات بشكلٍ رمزي، حيثُ تأتي من بينهنّ المعمارية “زها حديد”، التي توفّيت عن عُمرٍ يُناهزُ الـ65 سنةً، خلال شهر مارس من العام 2016.
وفي التفاتةٍ مسبوقةٍ منه، جاء على موقع “غوغل”، أنّ “زها حديد” كانت أوّل امرأة تحصل على جائزة مرموقة في الهندسة المعمارية (Pritzker Architecture Prize).
ولدت المعمارية العراقية-البريطانية زها حديد في بغداد، ودرست بها حتى الانتهاء من المرحلة الثانوية، ثم حصلت على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1971، قبل أن تسافر للدراسة في بريطانيا، ثم فتحت مكتبا لها في لندن في عام 1979.
وتنتمي المعمارية، ذات الشهرة العالمية، إلى عائلة عريقة من الموصل في العراق، حيث كانت الابنة الوحيدة للسياسي والاقتصادي العراقي المعروف محمد حديد الذي شغل مناصب وزارية رفيعة حتى سنة 1960 حين استقال من منصبه قبل أن يعود لمزاولة النشاط السياسي.
وقد كانت أول امرأة تحصل على الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للدراسات المعمارية عن مجمل أعمالها.
وتمتعت حديد بشهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، حيث حصلت على جوائز وأوسمة عديدة خلال مسيرتها العملية.
كما شاركت في تصميم بعض أشهر البنايات في العالم مثل مركز الرياضات المائية الذي احتضن منافسات دورة الألعاب الأولمبية في عام 2012 في لندن، بالإضافة إلى بنايات أخرى في مدن عديدة منها دار الأوبرا في كارديف، وفي برلين وهونغ كونغ.
وصممت حديد أيضا جسرا في سرقسطة بإسبانيا ومتحفا في غلاسكو ودار الأوبرا في غوانزهو ووانجو في الصين.
وحصلت في عام 2012 على لقب “ Dame” وهو أرفع لقب تمنحه ملكة بريطانيا للنساء، بالإضافة إلى العديد من الجوائز.
وشددت حديد في عدة مقابلات تلفزيونية على فخرها بكونها عربية عراقية، معربة عن رغبتها في المشاركة في إعادة بناء العراق.
حري بالذكر، أنّ “حديد” توفيت عن عمر ناهز 65 عاما إثر أزمة قلبية في مستشفى بالولايات المتحدة.