هزت مأساة جديدة الرأي العام التونسي، بعد أن قضى 12 شخصاً على الأقل، السبت الماضي، حتفهم في حادث مرور بمدينة السبالة “سيدي بوزيد” وسط “تونس”، وأغلبهم نساء يعملن في الحقول.
وتتراوح أعمار القتلى الاثني عشر بين 18 و30 عاما، من بينهم سبعة نساء كن في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة في طريقها إلى الحقول، وسائقا الشاحنتين، كما خلف الحادث نحو عشرين جريحا.
وعبر عدد كبير من التونسيين عن احتجاجهم بمواقع التواصل الاجتماعي على الظروف التي تخضع لها العاملات في المجال الزراعي، حيث غزت صورة وشاح أخضر فاقع تزينه أزهار وردية كبيرة مواقع التواصل وتحول هذا الوشاح الذي يميز عاملات المجال الزراعي إلى رمز “شهيدات الخبزة” كما لقبن.
ولم يتردد العديد من رواد مواقع التواصل في الربط بين الحادثتين وكتب بعضهم على وسائل التواصل الاجتماعي تحسرا على أوضاع المواطنين “هشتاك” مفاده؛ “شهيدات_الخبزة” و “يا ناري عليك يا تونس، صغارك في كرتونة وكبارك في كميونة (شاحنة)”، حيث كان قد صدم العديد بتسليم جثث الرضع لأهاليهم في علب كرتونية.
وحري بالاشارة إلى أن “تونس”، قد عاشت فاجعة وفاة 14 رضيعاً في شهر مارس المنصرم في مستشفى عمومي بـ”تونس” العاصمة، أثار هذا الحادث موجة انتقادات استهدفت الحكومة وأعادت إلى الواجهة الجدل بشأن ظروف عمل الريفيات.