يتهيّأ الرّأي العام الجزائري، بعد رجوع رئيس البلاد “عبد العزيز بوتفليقة” إلى أرض الوطن، أمس الأحد، ليخرُج من صمته وغيابه الذي دام الأسبوعين في مستشفى “جنيف” بـ”سويسرا”، ويعيد ترتيب المشهد في بلاده.
في سياق ذلك، ترتّب عن الاحتجاجات العارمة بـ”الجزائر” تطوّر ملحوظ، أعلن على إثره، اليوم الإثنين، أكثر من ألف قاضٍ جزائري، رفضهم الإشراف على الإستحقاقات الرّئاسيّة المُقبلة، حيثُ جاء في بيانٍ لهم، أنّهم “سيرفضون الإشراف على الاستحقاق الرّئاسي القادم إذا ما شارك فيها الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة”.
هذا القرار، يُعدُّ ضربةً موجعةً للسّلطة في البلاد، وللرّئيس “بوتفليقة” الذي عاد أمس الأحد من أحد مستشفيات “سويسرا” بعد أسبوعين من الغياب، ليصطدم بواقعٍ أكثر تعقيداً من السّابق، بعد أن كشف القضاة هم أيضاً، في بيان لهم، أنّهم “سيشكلون اتحادا جديدا”.
إلى ذلك، وصف الحقوقي الجزائري “بوجمعة غشير”، انضمام القضاة إلى الحراك الشعبي الرّافض لـ “عهدة خامسة”، بسابقة في تاريخ البلاد، وقال في تصريح صحفي لموقعٍ محلّي أنّ؛ “موقف القضاة يمثل منعرج حاسم ويعطي نوع من التّشجيع والثّقة للحراك”.