انتخبت الجمعية الوطنية (مجلس الشعب) في كوبا أمس الخميس، زعيماً جديداً للبلاد خلفا للرئيس الحالي راؤول كاسترو الذي تنحى طوعا بعد عقد من الزمن في قيادة البلاد.
و شكل انتخاب “ميغيل دياز كانيل”، البالغ من العمر 58 عاما لهذا المنصب، انتهاء لحقبة الأخوين “فيديل” و “راؤول كاسترو”، اللذين لم تعرف الجزيرة غيرهما رئيسا منذ انتصار الثورة الكوبية عام 1959.
درس دياز كانيل الهندسة الالكترونية في كوبا وأمضى ثلاثين عاما في صفوف الحزب الشيوعي وتولى منصب وزير التعليم العالي قبل انتخابه نائباً للرئيس عام 2013.
ورغم أنه يصنف في عداد التيار المعتدل في القيادة إلا أن مواقفه الأخيرة تعكس توجها أكثر تشدداً وخاصة في ما يتعلق بالموقف من العلاقة مع الولايات المتحدة وتحرير الاقتصاد الكوبي.
ومن التحديات الكبيرة التي تنتظر دياز، مواجهة الركود الاقتصادي الذي تمر به البلاد وتجاوز الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها حيث لا يتجاوز دخل العامل الكوبي في الدولة 30 دولارا شهريا، ويعمل 80 في المئة من الكوبيين لدى الدولة.
وكانت فنزويلا تقدم لكوبا كميات كبيرة من النفط بأسعار زهيدة أقرب إلى الهبة، وصلت قيمتها إلى نحو 6 مليارات دولار سنويا في مرحلة ما، لكن مع تراجع أسعار النفط والاضطرابات التي تعيشها فنزويلا بعد رحيل زعيمها هيوغو شافيز توقفت المساعدات المقدمة من فنزويلا تقريبا.
كما أن وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أوائل 2017 ألقى بظلال قاتمة على علاقات البلدين التي بالكاد عادت الحياة إليها بعد قطيعة طويلة. وأعاد ترامب فرض قيود على سفر الأمريكيين إلى كوبا حيث بات على الراغبين بزيارتها أن يكونوا ضمن مجموعات سياحية تنظمها شركات امريكية.