خرج آلاف التّلاميذ، أمسٍ الأربعاء، في مظاهرة ثانية جديدة بالعاصمة الجزائرية، ضدّ ما اعتبروه “تمديداً” لحكم الرّئيس “عبد العزيز بوتفليقة”، وإرجاء الإنتخابات إلى أجل غير مُحدّد، مُطالبين بتغييرٍ سياسيٍّ فوري.
هذا، وانتشرت الشّرطة في وسط العاصمة بشكل كبير دون أن تتدخّل، واكتفت بتحديد مكان تجمُّع المُتظاهرين وتحرُّكهم، كما كانت حوّامات الشُّرطة تُحلِّق فوق وسط المدينة، ممّا زاد من إصرار التّلاميذ والطلاّب، مُعبّرين عن تشبّثهم بمطالبهم، وتأكيدهم باستمرارهم في الإحتجاج حتّى تحقيق مُرادهم.
إلى ذلك، يأتي هذا بعد أن أعلن “بوتفليقة” غداة عودته من “سويسرا”، إثر رحلته العلاجيّة، عُدُوله عن الترشُّح لولاية خامسة، وفي الوقت نفسه إرجاء الإنتخابات الرئاسيّة، التي كانت مُقرّرة في الـ18 من أبريل، إلى أجل غير محدّد، فيما اعتبرت المُعارضة أنّ ذلك يُعدُّ تمديداً لولايته بحُكم الأمر الواقع.