بعد التعثُّر الذي لازَم جولات الحوار الاجتماعي، بين المركزيات النقابية والحكومة، دعا قائد الائتلاف الحكومي حزب “العدالة والتنمية”، جميع الأطراف المعنية بملف الحوار الاجتماعي، إلى العمل على إنجاح هذا الاستحقاق الاجتماعي الهام، والتسريع في إنهاء المشاورات، والوصول إلى توافق جماعي يضع حدا للانتظارات وللتأخر الذي طال هذا الملف.
ولم تنجح الحكومة والنقابات العمالية، في الوصول إلى نتيجة توافقية لتجاوز الاحتقان الاجتماعي، رغم توجيهات الملك “محمد السادس” إلى ضرورة تجاوز الخلاف، وإنجاح الحوار المتعثر، من خلال استحضار المصلحة العليا، والتحلي بروح المسؤولية والتوافق، قصد بلورة ميثاق اجتماعي متوازن ومستدام، بما يضمن تنافسية المقاولة، ويدعم القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة بالقطاعين العام والخاص”.
وعبّر التنظيم السياسي ذاته عن جاهزيته كما كان دوما، للعمل بمنطق التعاون والتوافق إلى جانب كل القوى الحية، وخاصة الأحزاب الوطنية والديمقراطية، لتعزيز المكتسبات التي راكمتها البلاد، والتصدي للاختلالات وأوجه النقص والخصاص التي مازالت ترهن السياسات الوطنية إلى اليوم.