خلال الجولة الأوروبية التي يقوم بها الرئيس الصيني “شي جين بينغ”، شهدت محادثات بين الرئيس الصيني والثلاثي الأوروبي المتمثل في الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، ورئيس المفوضية الأوروبية “جان كلود يونكر”، وضع الضوابط أمام التوسع الاقتصادي الصيني داخل أوروبا من دون الإضرار بالمصالح المشتركة.
الثلاثي الأوروبي اجتمع إلى جانب الرئيس الصيني، بعد مضي يومين من الزيارة التي احتضنتها “فرنسا”، حيث أبدى القادة الأوروبيون قلقهم من توسع النفوذ الإقتصادي الصيني، لكنهم في الوقت نفسه حريصون على التعامل مع العملاق الأسيوي تجارياً وصناعياً وإستثمارياً.
وصرح “ماكرون”،خلال معرض حديثه، أنهم إتفقوا على تعددية الأقطاب بصيغة جديدة، كما اتفقوا على أن تكون الشراكة بين “الصين” و”أوروبا” مثالا يحتذى به، مضيفاً “نريد أن تكون التبادلات متوازنة وكذا تعددية الأقطاب”.
الرئيس الصيني، من جانبه علق على أن “العلاقات الصينية الأوروبية تتسم بالتعاون رغم وجود نقاط اختلاف وتنافس، لكنه تنافس ايجابي والصين تدعم الإصلاحات التي تجريها منظمة التجارة العالمية من أجل إنفتاح أكبر على الإقتصاد العالمي”.
وترى المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، أن التعددية المطلوبة لن تتحقق من دون مشاركة “الولايات المتحدة الأمريكية” و”برلين” التي تتابع المفاوضات التجارية بين “واشنطن” و”بكين” ولاتريد أن يكون فوز طرف على حساب الطرف الأخر مع مراعات المصالح الخاصة لكل دولة.
هذا ويبقى الإنفتاح الإقتصادي العالمي، الذي بات الشغل الشاغل للرئيس الصيني، الذي يحشد الجهود لضم المزيد من الدول إلى مشروعه الضخم للبنية التحتية والتجارة “الحزام والطريق”، مشروع تعارضه “الولايات المتحدة” التي تحولت إلى نهج الحمائية منذ عامين، وأطلقت حرباً تجارية على “الصين” مافرضت رسوماً جمركية على سلع صينية بقيمة مئتي ملياري دولار.