بعد إيقافها هذه السنة بسبب مخاوف انتشار وباء كورونا (كوفيد 19)، تعود مناورات الأسد الإفريقي التي تجمع الجيشين المغربي و الأمريكي للواجهة من جديد، وزارة الدفاع الأمريكية ترغب في تقديم أجندة مناورات “الأسد الإفريقي” عام 2021، وتوسيعها بمشاركين جدد مع تعزيز قيادة “المارينز” لهذه المناورات.
و بحسب ما أوردته “الأسبوع الصحفي”، فسيتوصل المغرب بأسلحة إضافية في هذه السنة، لإنجاح العمل المندمج للقوات المختلفة التابعة للقوات المسلحة الملكية في حقل عملياتها جنوب أكادير.
وستشارك في مناورات “الأسد الإفريقي” طائرة “الأباتشي” التي قررت أمريكا بيعها بكامل جهوزيتها للمغرب، حيث أن المغرب لم يعد يقبل شراء أسلحة غير متوفرة على الجهوزية التقنية الكافية، أو التي ليست لديها نفس “المعايير الموحدة” مع الجيش الأمريكي، وترى الرباط أيضا أن الخطوة التي أنجزها المغرب في المجال التسليحي، جعلت جيشه قويا، وتزويده بالغواصات، سيشكل فارقا إقليميا، بلغة المصدر.
وكانت القيادة الأمريكية العاملة في إفريقيا، قد ألغت مناورات “الأسد الإفريقي” خلال السنة الجارية، عبر بلاغ قالت فيه أنه “بعد دراسة متأنية مع المشاركين في المناورات، والشركاء من الدول الإفريقية المضيفة، تم إلغاء مناورات القيادة الأمريكية في إفريقيا الأسد الإفريقي 2020″، وأوضحت أن “هذا القرار قد اتخذ للحد من تعرض القوات المشاركة في التمرين العسكري لفيروس كورونا المستجد، إلا أنه على الرغم من إلغاء مناورات الأسد الإفريقي 2020، لا يزال التخطيط لعام 2021 مستمرا، وأن القيادة تواصل العمل مع الحلفاء الدوليين، والشركاء الأفارقة لتعزيز الاستقرار، والأمن في القارة”.
وكان من المقرر أن تجري مناورات “الأسد الإفريقي” في الفترة من 23 مارس إلى 4 أبريل 2020، في كل من المغرب، وتونس، والسنغال، بعدما احتضن المغرب في وقت سابق بأكادير، أضخم مناورة عسكرية في القارة الإفريقية.
وتعرف مناورات “الأسد الإفريقي” مشاركة ضباط كل من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى المشاركة، فيما كان من المتوقع أن تكون نسخة 2020، التي تم إلغاؤها، الأضخم في تاريخ هذه المناورات فوق القارة الإفريقية.