يبدو على أنّ العلاقة بين “بريطانيا” و”روسيا”، ما تزال غير متلائمة، خصوصا بعدما كان قد حذّر “أليكس يانغر”؛ رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية (MI6)، في وقتٍ سابق، من الدّور الرّوسي، فيما وصفه بـ”المأساة السورية”، وتأثير ذلك على الجهود الدولية لمحاربة التطرّف، ولا يقف الأمر عند ذلك وفقط، بل كان قد حذّر ذات الرّئيس الاستخباراتي، الأجهزة الرّوسيّة، مُتّهماً إيّاها بالتّواطؤ في شنِّ هجومٍ إلكتروني.
يأتي هذا، في الوقت الذي قالت فيه صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إنّ مدير جهاز المخابرات البريطانية الخارجية ،MI6 سيصدر تحذيراً قويًّا لـ”روسيا”، اليوم الإثنين، من الاستهانة ببلاده، وسيشدد على أهمية التعاون الأمني مع “أوروبا”، فيما يزداد التهديد فيه بالوقت الرّاهن، بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن “البريكست.”
ومن المنتظر، أن يلقي “أليكس يانغر”، خطاب عام ونادر، سيحدّد فيه كيف أن التّعاون مع الحلفاء الأوروبيين قد منع هجمات عديدة فى “بريطانيا” والقارّة من قبل “داعش” و”جماعات إرهابية”.
وقال ذات المصدر، إن مدير MI6 سيشدّد فى خطابة على حتمية أن تحافظ “بريطانيا” على علاقتها الأمنية مع “أوروبا” وتقويها مع اقتراب خروجها من الكتلة الأوروبية، وفى ظل غموض عميق يحيط بالقادم من الأحوال المستقبلية.
وفي ذات الإطار، أشارت صحيفة “الغارديان”، إلى أنّ “يانغر” سيحذر “روسيا” من الاستهانة بقدرة “بريطانيا” على الرّد فى أعقاب الهجوم بغاز الأعصاب فى “سالسبيرى”، لافتة إلى أنّه سيشرح فى خطابه الأسباب التى تجعل “بريطانيا” تطور التجسّس من الجيل الرّابع من أجل عصر جديد ومقلق.
حريٌّ بالذّكر، أنّ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، كانت قد شدّدت مرارًا على أنّها لا تريد التدخّل فى العمليّة السياسيّة، إلّا أنّ المسئولين تحدّثوا سرًّا عن مخاوفهم بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، دون تسوية قضايا التعاون الأمني العالقة.