بعد وفاة الطالب الصحراوي”العسلة حمادي”، على إثر تعرضه بمنطقة خنيك علي نواحي جماعة لمسيد القروية بإقليم الطنطان، لدغة أفعى ،إذ تم نقله في حالة حرجة بين الحياة والموت إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
هذا وخلفت وفاة الطالب ” حمادي العسلة ” حزنا بالغا بين أسرته وزملائه في الطنطان و رفاقه في الدراسة، في حين اتجهت جهات إلى تحميل مندوبية الصحة بالطنطان مسؤولية وفاة الشاب متهمة إياها بالإهمال.
و حسب مصادر إعلامية محلية، فقد أصدر السيد الساهل مندوب الصحة بالنيابة توضيحا من أجل تبرير موقفه و نفي أية علاقة له بوفاة حمادي، قائلا:
“السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بقدر ما أحترم الصحافة والصحفيين الذين أعتبرهم منبر المجتمع وناقلي أخباره وقضاياه بقدر ما أتحفظ على بعض الكلام غير الحقيقي وغير المقبول والذي قد ينتقص من مهنية بعض الصحفيين ويشكك في مصداقيتهم أحيانا.
عودا على بدء أقول انني أحترم وأقدر كثيرا الصحافة بصفة عامة وخاصة الصحافة المحلية والجهوية إلا أنني لا أتفق مع الطاقم الصحفي الذي نقل هذا الخبر العاري من الصحة والمتعلق بقولهم أن الشاب توفي بسبب الإهمال في المستشفى الاقليمي.
فيجب على الطاقم الصحفي أن يعلم أن الشاب المرحوم الذي توفي بسبب لدغة أفعى سامة بخنيك علي التابع لجماعة تلمزون القروية استقبله المستشفى الإقليمي في الساعة السادسة أو السادسة والنصف وقد تلقيت أنا كمندوب بالنيابة مكالمة هاتفية من الأخ الزيني السالك يومه السبت 02 يونيو 2018 وقد كنت حينها بجماعة الوطية لتتبع أشغال الحملة الطبية المنظمة من قبل مؤسسة محمد الخامس فقال لي نريد سيارة إسعاف هناك شاب تعرض للدغة ثعبان فقلت له يجب الاتصال برئيس جماعة لمسيد القروية لمنحكم سيارة الإسعاف لأن الجماعة تتوفر على سيارات الإسعاف وبالفعل فقد اتصل برئيس الحماعة فأعطاه سيارة الإسعاف بعدما تم نقل الشاب من المنطقة النائية خنيك علي عبر سيارة “لاندروفير” إلى جماعة لمسيد مع العلم أن الشاب تعرض للحادث في الساعة مبكرة من صباح يوم السبت ومنذ تلقي المكالمة الهاتفية المتعلقة بخبر تعرض الشاب للدغة الأفعى اتصلت بالطاقم الطبي بقسم المستعجلات والطبيبة المختصة في الإنعاش وكذا الطاقم شبه الطبي المختص في الإنعاش لاتخاذ الإجراءات والتدابير العملية استعدادا لاستقبال المريض. بل وقفت شخصيا على الأمر منذ وصول الشاب حتى مغادرته المستشفى في اتجاه أكادبر على الساعة التاسعة بعدما تكلف الطاقم الطبي وشبه الطبي بالقيام بما من شأنه ضمان استقرار وضعية المريض وتجهيز نقله إلى مدينة أكادير.
وبالتالي فلم يمكث المريض في المستشفى أكثر من ثلاث ساعات فقط وليس يومين كما جاء في خبر الجريدة. والأكثر من ذلك هو أن مصاريف نقل المرحوم عبر سيارة الإسعاف من الطنطان إلى أكادير تكلفت بها المندوبية الإقليمية للصحة بعدما قيل لي أن المعني ينتمي إلى أسرة فقيرة .هذا فقط من أجل التوضيع للرأي العام .والسلام عليكم”.