لا زالت حملة المقاطعة تلقي بآثارها على المشهد السياسي المغربي، فبعد أن أشعلت الشبكات الاجتماعية هاهي تهدد تماسك التحالف الحكومي، ولا سيما العلاقات بين المكونين الرئيسيين للأغلبية ، حزبي العدالة والتنمية و التجمع الوطني للأحرار.
تماسك الائتلاف الحكومي، وأبرز في هذا الميثاق الذي وقعه الطرفان التي يتكون منها، وتهديد خطير بسبب مقاطعة بعض المنتجات في السوق، وذكرت العديد من وسائل الإعلام الوطنية، في عددها الصادر لهم من الثلاثاء 15 مايو ناقش تأثير هذه المبادرة على الحكومة.
و بحسب ما أوردته يومية المساء ، فإن “حملة المقاطعة من المرجح أن تحطم الائتلاف الحكومي”، خصوصاً و أن المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار في الرباط “عبد القادر تاتو”، اتهم علنا حزب العدالة والتنمية (PJD) بالقوف وراء هذه المناورة لإغراق البلاد في الفوضى.
والأسوأ من ذلك ، وصف الزعيم الإقليمي السلوك بالـ “طفولي و الأناني” ، قبل أن يدعوا صراحة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لتحمل مسؤولياته وتقدم استقالته.
أما عن تشويه صورة “أخنوش” الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، فأكد “تاتو” أن مناقشة ثروته غير مقبولة، لأنه ممتلكاته معروفة قبل أن ينضم إلى الحكومة.
علاوة على ذلك ، ألقى “عبد القادر تاتو” باللوم على الحزب الإسلامي في تأزيم السياق الاجتماعي ، بما في ذلك رفع أسعار الوقود و إصلاح صندوق المقاصة، الذي وضع المواطنين في مواجهة الأسعار الملتهبة . مؤكداً أن الوضع الاجتماعي الخطير، يأتي نتيجة لسياسة رئيس الحكومة السابق.