تمكّنت الشُّرطة الإيطالية، أمسٍ الأربُعاء، من اِنقاذ 51 طالباً، قرب مدينة “ميلانو”، كانوا محتجزين داخل حافلة هدّد سائقُها إحراقهم بداخلها، حيث سكب فيها البنزين وأشعل النّار.
هذا واعترضت الشُّرطة الحافلة، بعد أن تمكّن فتى مغربي الجنسيّة، من اِلتقاط هاتف زميل له وقع على الأرض واتّصل بهم، وتمّ اِخراج جميع الطلاب من الحافلة التي شبّت النّار بها، الأمر الذي وصفه مُمثِّل النّيابة في “ميلانو”، “فرانشيسكو غريكو”، بـ”المعجزة”، مشيراً إلى أنّه كان من المُحتمل أن تحصُل كارثة.
وكان الـ51 طالباً، في السّنة الثّانية من المرحلة الثّانويّة، مُتّجهين للمُشاركة في نشاط رياضي برفقة ثلاثة بالغين، عندما غيَّر السَّائقٌ -فجأةً- خطّ سيْرِهِ في “سان دوناتو ميلانيز” شمالي إيطاليا، مُعلناً أنَّهُ سيأخُذهُم جميعاً، رهائناً في عمليّةٍ استمرَّت نحو نصف ساعة.
وحسب وسائل الإعلام؛ فإنّ المدعو “حسين سي” من أصل سنغالي، هو السّائق الذي يعملُ سائق حافلة مدرسيّة مُنذُ 2002، لكنّه حصل على الجنسيّة الإيطاليّة عام 2004، وكان متزوجاً من إيطاليّة ولديه ولدان.
حريٌّ بالذِّكر، أنّ المُجرم يُواجهُ تُهم؛ “احتجاز الرّهائن”، ومحاولة “ارتكاب مذبحة” و”اِشعال حريق”، مع ظروف مشدّدة بالإرهاب، واِمكانية سحب الجنسيّة الإيطاليّة منه.