حقّق المنتخب المغربي الأولمبّي إنجازًا تاريخيًّا غير مسبوق، وهو يدك شباك نظيره المصري بسداسيّة نظيفة من توقيع كل من، الزلزولي، الخنوس، حكيمي، والنقاش، ثم رحيمي بهدفين، ليتوج المنتخب الوطني الأولمبّي بالمداليّة البرونزيّة هي الأولى في تاريخ المشاركة المغربيّة في مسابقة كرة القدم.
وكان مسار كتيبة الإطار التّقني الوطني طارق السكيتيوي متميزا نتيجةً وأداء، رغم التّفريط في نتيجة التّقدّم أمام إسبانيا خلال مباراة نصف النّهائي، إذ وبالرّجوع إلى كرونولوجيا المباريات التي خاضها رفاق العميد أشرف حكيمي، فقد تصدّروا المجموعة أمام التانغو الأرجنتيني، وسجّلوا 17 هدفًا وتلقت شباكهم 5 أهداف.
وعرفت المشاركة المغربيةّ، توهّج لاعب العين الإماراتي في صفوف الأولمبّي المغربي سفيان رحيمي، الذي يتصدّر لائحة هدّافي النّسخة الحاليّة لأولمبياد باريس 2024، بل أصبح أوّل لاعب في تاريخ ذات المسابقة ( الأولمبياد ) يسجّل في كل المباريات من دور المجموعات إلى دور تحديد المركز الثّالث، متجاوزًا رقم كالوشا بواليا الزّامبي الذي سجّل 6 أهداف في نسخة سيول 1988، والغاني كوامي أيو في نسخة برشلونة 1992 بـ 6 أهداف أيضًا، وفي الآن ذاته عادل رقم أسطورة الفراعنة ابراهيم رياض المسجّل لثمان أهداف في نسخة 1964.
وسجّل عبد الصّمد الزلزولي هدف التّقدّم للمنتخب المغربي من تسديدة رائعة، ومنح تمريرة الهدف الثّاني لسفيان رحيمي، وأضاف بلال الخنوس هدفًا ثالثًا من تسديدة مركّزة، وعاد رحيمي ليسجّل الهدف الرّابع بعد انفراده بالحارس المصري، فيما أحرز أكرم النقاش هدفًا خامسًا، وسجّل أشرف حكيمي هدفًا سادسًا من ضربة خطأ مباشرة نفّذها بشكل رائع.
إلى ذلك، لم ينجح المنتخب المغربي في التّتويج بميداليّة أولمبيّة في سبع مشاركات سابقة، ليتمكن هذه المرّة من انتزاع الميداليّة البرونزيّة عن جدارة واستحقاق على حساب الأولمبّي المصري.