إحتضن قصر المؤتمرات بـ”العيون”، صباح اليوم السبت، أشغال اللجنة المركزية في دورتها الثانية، لحزب الإستقلال برئاسة الأمين العام للحزب، نزار بركة، وقال الأخير بأنه لم يكن من باب الصدفة أن يقعَ الاختيارُ على العيون –مدينةً وجهةً- لاحتضان أشغال اللجنة المركزية في دورتها الثانية، ولكنه يُجسدُ المكانة الغالية التي تحتلُّها أقاليمنُا الجنوبية في تقديرِنا ووجدانِنا جميعا كمواطنات ومواطنين في باقي ربوع الوطن.
وأضاف انه يشاطرُ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في قناعته بأن “الحلَّ ممكن”، ونثمن إشادته بالمبادرة السامية للحوار مع الجارة الجزائر كبادرةٍ لحسن النوايا. ونحن مقتنعون كذلك بأن “الحلَّ آتٍ” إن شاء الله من بوابة تكريس ديمقراطية القرار المحلي وتغليب الخيار التنموي بإشراك الساكنة ولفائدتها، كما يُترجمُ ذلك مقترحُ الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادُنا، في سياق مساعي بناء الثقة وكأرضية لمسلسل التسوية.
وأشار ذات المتحدث إلى أن معضلة إصلاح التعليم هي أم المعضلات التي تعتري النموذج التنموي الحالي لبلادنا في مختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأكد أن حزب “الميزان” ترافع باسم أكثر من 70 ألف أستاذ من موظفي الأكاديميات من أجل حذف صيغة التعاقد من مشروع القانون الإطار، ولكي لا يصبح هذا النص سندا قانونيا لتكريس الهشاشة وعدم الاستقرار الوظيفي لأسرة التعليم، لا سيما وهي الحامل الرئيسي لمشروع الإصلاح الذي نعول على نجاحه. “ونحن، في حزب الاستقلال، مقتنعون تمام الاقتناع بأهمية تنشيط الحياة السياسية في أقاليمنا الجنوبية، وتشجيع المشاركة الديمقراطية في الشأن العام ومسلسل اتخاذ القرار المحلي والجهوي، لا سيما بالنسبة للشباب والنساء، من أجل تقوية الجبهة الداخلية، في مواجهة ادعاءات ومناورات خصوم الوحدة الترابية.
وشدد “بركة” على أن حزب الاستقلال سيبقى متصالحاً مع رصيده وذاكرته، “بإنجازاتها وحتى بمشاريعها الوطنية التي لم تكتمل أو لم تتحقق، وسنظل مفتخرين باجتهادات نساء ورجالات حزبنا في بناء مغرب مستقل ووحدة وطنية وترابية منيعة، وهوية مغربية متنوعة ومتجانسة، ومشروع مجتمعي ديمقراطي وتعادلي”.