اِنكبّت الهيئة الوطنيّة للنّزاهة والوقاية من الرّشوة ومحاربتها، من خلال بحث وطني أعدّته حول الفساد، على البحث عن مكامن هذه الآفة ومجالات اِنتشارها، وهو ما أسفر عن الوصول إلى نتائج أشارت إلى تفشّي الفساد بشكل كبير.
وأشار البحث المُنجز، نقلا عن صحيفة الصّباح، إلى أنّ مَواطِن تواجد الفساد، تتمركز في “المأذونيّات”والصّفقات والمُشتريات العموميّة، كما اِنتهت نتائج البحث الوطني الثّاني من حيث الإنجاز المُماثل للهيئة، والذي أُجري على عيّنة مُكوّنة من 1100 مقاولة، و6000 مواطن مغربي من المُقيمين أو القاطنين بالخارج، إلى أنّ نسبة 68 في المائة من المقاولات المعنيّة بالدّراسة، اِعتبرت أنّ الفساد “مُنتشر أو مُنتشر جدّا” بالمغرب.
وخلصت نفس النّتائج، إلى أنّ أماكن تمركز الفساد، وفق نسبة 57 في المائة من المقاولات المستجوبة، أنّه يوجد عند الحصول على التّراخيص، والمأذونيّات (الكَريمات)، فيما قالت 51 في المائة أنّ الفساد يتمركز في الصّفقات والمشتريات العموميّة، بينما ذهبت 50 في المائة إلى أنّ اِنتشار الفساد يتمركز في التّوظيف والتّعيين والتّرقية في القطاع الخاص.