أصابت الصواريخ التي أطلقتها راجمات أمريكية أهدافها الثابتة التي وضعت في منطقة المحبس المغربي، ضمن تداريب “الأسد الإفريقي” الضخمة، التي تجمع القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي.
وفي سابقة في تداريب “الأسد الإفريقي” خاضت عناصر من القوات البرية من الجيشين المغربي والأمريكي، تداريب لإطلاق صواريخ من راجمات “هامارس” الأمريكية، بقطاع المحبس، المتاخم للحدود الجنوبية الشرقية، بينما قامت وحدات من فرق المظلية للجيشين بإنزال جوي ليلا.
وعرفت تدريبات المحبس، الثلاثاء 9 يونيو، حضور الجنرال دوكور دارمي كريستوفر كافولي، القائد العام للجيش الأمريكي بأوروبا وإفريقيا، الذي استقبله الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، قائد المنطقة الجنوبية، استقبالا عسكريا رسميا، بالمطار العسكري بالمحبس.
وقال مصدر عسكري مغربي إن الصواريخ أصابت أهدافها الثابتة بدقة. وعرف اليوم الثالث من تدريبات الأسد الإفريقي إجراء تدريب حول الرماية وإطلاق الصواريخ، جمع عناصر مغربية وأمريكية، تركزت بالأساس على إصابة أهداف ثابتة بصواريخ أرض- أرض، أطلقت من قاعدة غراير بيهي التابعة لقطاع المحبس، وهي صواريخ يتعدى مداها 130 كيلومتر، كما يمكن لهاته الراجمات، أن تطلق صواريخ يصل مداها إلى 400 كيلومتر، ومن ميزات راجمات “هامارس 142” السرعة في تغيير الموقع، ما يجعل منها منصة صواريخ متحركة سريعة، تصل سرعتها إلى 85 كيلومتر في الساعة.
وتركزت تداريب المحبس في هجوميين يجمعان بين القوات البرية والجوية، وبين سلاح المدفعية وقوات الجوية للمظليين.
ويشرح الملازم العقيد (ليوتنون كولونيل)، قائد كتيبة المدفعية الميدانية رقم 177 في الجيش الأمريكي، أنطوني بورنر، بأن تدريب اليوم، هو جزء من عملية عسكرية هجومية، يقوم فيها سلاح البرية بإعداد تدخل القوات المحمولة جوا.
ويضيف “هذه الراجمات أو منصات صواريخ متحركة، تمنحنا سرعة واستعدادا أكبر للهجوم في غضون بضع دقائق وإطلاق الصواريخ”.
وختم العسكري الأمريكي قائلا “نحن هنا في هذا التدريب، لدعم الشراكة التي يجري تطويرها الآن بين المغرب وأمريكا”.
وعرف الجزء الثاني من تداريب المحبس، إجراء عملية إنزال جوية لقوات عسكرية محمولة جوا ليلا، وذلك بمشاركة جنود بريطانيين.