افتُتح يوم أمس الثلاثاء، بـ”باماكو”، مركز الرصد والمراقبة لوسائل الإعلام السمعية البصرية لـ”مالي”، وشكل هذا الأخير حصاد تعاون مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا).
و سيمكن هذا المركز الذي زُوِّد بأحدث تكنولوجيات الجيل الجديد، الهيئة العليا للاتصال الـ”مالية”، في مرحلة أولى ووقت معقول، من رصد وأرشفة جميع البرامج التي تبثها القنوات الإذاعية والتلفزية في منطقة “باماكو” ثم على مجموع أراضي “مالي”.
في هذا السياق، أكد “بنعيسى عسلون” المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن إطلاق مركز المراقبة والرصد لوسائل الإعلام السمعية البصرية لـ”مالي”، يجسد التقارب الموجود بين الهيئتين بصفتهما مؤسستين تُسَخران جهوديهِما لخدمة حق المواطنين في اتصال سمعي بصري حُر بميثاق أخلاقي يحترم قيم التعددية السياسية والتنوع الثقافي والاجتماعي وكذا الديني. وأضاف ذات المتحدّث؛ أن تزويد مَقرات الهيئة العليا للاتصال الـ”مالية” بتجهيزات من تطوير مهندسي (الهاكا)، يعكس “ما بإمكاننا القيام به في إطار شراكة متنوعة ذات خبرة، ومتطلعة الى المستقبل”.
وأضاف ايضا المدير العام أنه “ابتداء من اليوم يمكن للهيئة العليا للاتصال المالية الانضمام إلى نادي صداقة المنظمين الذين يستخدمون (هاكا ميديا سولوتيون)، والذي يضم الجهات التنظيمية في كل من بلجيكا وتشاد وموريتانيا والسنغال وبنين وتونس والنيجر والطوغو”.
وقال سفير “المغرب” في “باماكو”، “حسن الناصري”؛ “إن إطلاق هذا المركز سيتيح للهيئة العليا للاتصال لمالي إلى التحول للسرعة القصوى من أجل تنفيذ المهمة الحساسة المتعلقة بالسهر في المجال الإعلامي على احترام القواعد الديمقراطية والتنوع والتعددية وضمان الوصول العادل إلى وسائل الإعلام السمعية البصرية”.
حريٌّ بالذّكر؛ أنّ هذا المركز، سيقوم على مستوى السمعي البصري، باستقبال البرامج المنبثة على الأراضي الـ”مالية”، على مدى اربعة و عشرين ساعة دون انقطاع، وتسجيلها وترتيبها وأرشفتها في المنصة التقنية المركزية المثبتة في مقرات الهيئة العليا للاتصال لـ”مالي”، إذ سيمكن هذا الاخير (مركز الرصد والمراقبة لوسائل الإعلام السمعية البصرية)، على الخصوص خلال الفترات الانتخابية، من احتساب وتحديد أوقات التدخلات الإذاعية والتلفزية للسياسيين والمرشحين خلال التغطيات الإعلامية على المستويات المحلية والجهوية والوطنية.