في افتتاح الدورة السادسة للجامعة الربيعية اليوم الأربعاء بالسجن المحلي بني ملال، أكد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج “محمد صالح التامك”، أن المندوبية جعلت من الحماية الاجتماعية “هدفاً من أهدافها الاستراتيجية في مجال العمل الاجتماعيً،باعتبارها حقاً من حقوق الإنسان الأساسية.
وأوضح “التامك” أن هذه الدورة هي مناسبة لطرح تساؤلات حول مكانة النزلاء ضمن مشروع منظومة الحماية الاجتماعية الوطنية والمقتضيات القانونية ذات الصلة، وتدارس السبل الكفيلة ببلورة النموذج الأمثل للحماية الاجتماعية للنزلاء ودور الفاعلين المؤسساتيين الجمعويين في تحقيق غاياتها.
وتحدث المندوب العام عن أنه بالرغم من اعتبار جميع النزلاء في حالة هشاشة، فإن المندوبية العامة تركز أكثر في أولوياتها المتعلقة بالحماية الاجتماعية على الحاجيات الخاصة لبعض الفئات الأكثر هشاشة كالنزيلات الأرامل والأمهات المرفقات بأطفالهن والحوامل والنزلاء الأحداث والمسنين والأجانب وكذا النزلاء في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى المصابين بأمراض عقلية الصادرة في حقهم أحكام بانعدام المسؤولية الجنائية والذين يشكلون واحدا من الاكراهات التي تستدعي نقاشا واسعا حول مدى قانونية وجدوى إيوائهم بالمؤسسات السجنية.
وفي ذات السياق، استعرض التامك، برامج المندوبية لتلبية الحاجيات النوعية لهذه الفئات باعتماد برامج تعد وتنجز بطريقة احترافية، سواء تعلق الامر بالتأهيل للإدماج من خلال برامج التعليم والتكوين ومحو الأمية أو المصاحبة والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى التغطية الصحية الأساسية وتحسين ظروف الايواء.