هل يمكن أن يكون لطريقة المشي علاقة بالصحة البشرية؟ ذلك ما يحاول باحثون الإجابة عنه من خلال دراسة طبية جديدة تبحث علاقة المشي بالتأثير على وظائف الجسم الحيوية.
“كاثي هولت”، أستاذة الميكانيكا الحيوية، وهندسة العظام في جامعة “كارديف”، التي تختبر منذ مدة عدداً من طرق المشي المختلفة لدى الإنسان وتأثيرها على صحته، أشارت إلى أن تفادي الجراحة في الركبة، صار ممكناً إذا ما قام الشخص بتغيير مشيته وهو في منتصف العمر، حيث سكون لذلك بالغ الأثر في إنقاذه من آلام الركبة.
الناطقة الرسمية باسم الجمعية الخيرية لالتهاب المفاصل، أضافت، أن “الطريقة التي يمشي بها الناس قد تتأثر بإصابة صغيرة، مثل تمزق الغضروف أو التشوه”، كما بيَّنت “كاثي هولت”، أن الضغط الزائد على الركبتين يسهم في تغيير الإشارات بين الأنسجة مع تجاوبها بشكل سيء. لتخلصَ إلى أن النظام ينتج خللا خلويا يسبب الإلتهاب، وكذا آلام المفاصل التقليدية.
إلى تقود “هولت” تجارب جديدة، لتعليم تخفيف الضغط أثناء المشي، وصولاً إلى الأجزاء المثلى من مفاصل الركبة، حيث أبلغ المرضى أن ألمهم انخفض بمقدار الثلث تقريباً، وقد تحسنت قدرتهم عللى المشي بمقدار أفضل.
وكانت دراسات سابقة قد كشفت أن تغيير نمط المشي قد يساعد أيضا في منع الاكتئاب، حيث يوجد رابط قوي بين ضعف القدرة على المشي والإصابة بالاكتئاب لاحقا