قضت يوم أمس الجمعة 5 أكتوبر، محكمة بألمانيا، بضرورة استمرار سجن المهندس الألماني الذي قتل شخصاً برضاه، ثم أكله، في قضية صدمت البلاد، على الرغم من أنه قضى 15 عاماً في السجن لإدانته بالقتل، لتوافق المحكمة الإقليمية العليا في “فرانكفورت”، على قرار لمحكمة أدنى، برفض طعن من آرمين مايفيس، بتحويل الحكم عليه بالسجن مدى الحياة إلى حكم مع وقف التنفيذ.
وفي رواية أثارت رعب ألمانيا، وجد “مايفيس” ضحيته “بيرند-يورجين برانديس” على الإنترنت، وكان ب”رانديس”،وهو يشغل منصب مدير لتكنولوجيا الإعلام- قد نشر إعلاناً يطلب شخصاً «لإنهاء حياته دون أن يترك أثراً».
وسافر برانديس بالقطار للقاء مايفيس في بلدة روتنبرغ بغربي ألمانيا، في مارس/آذار 2001. وهناك قام مايفيس بتصوير نفسه وهو يقطع قضيب برانديس بسكين، قبل أن يحاول الرجلان أكله، وفقد ” برانديس “الوعي بعد أن نزف بشدة، وقام “مايفيس” بوضعه على مقعد، وقبله في شفتيه قبل أن يرشق سكيناً في رقبته، ليقوم بعد ذلك بتعليق الضحية على خطّاف، وجمَّد 30 كيلوغراماً من اللحم في أكياس، ثم أكل بعضها بعد ذلك مع الكرنب “الملفوف” والبطاطس .
ثم وجدت القضية طريقها إلى القضاء حيث ألقي القبض على مايفيس في العام 2002، وفي العام 2004 أدانته محكمة بالقتل الخطأ ونطقت بالحكم عليه وكان الحكم السجن لمدة ثمانية أعوام، لكن محكمة في مقاطعة فرانكفورت ألغت الحكم السابق في العام 2006 ورفضت حجة الدفاع بأن مايفيس نفذ جريمته بناء على طلب الضحية، وأن مايفيس مريض نفسياً،لكنه كان مدركاً تماماً لما يفعله.