اِقترحت الولايات المتّحدة الأمريكيّة، نقلاً عن وسائل إعلام من مصادر إستخباراتيّة فرنسيّة، عقد مؤتمر دولي مصغّر. وذلك لمناقشة قضيّة الصّحراء المغربيّة وسيناريوهات حل هذا النّزاع المفتعل الذي عمّر طويلاً.

وأوضحت نفس المصادر، بأنّ واشنطن اِقترحت على الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس، تنظيم مؤتمر دولي مصغّر لمعالجة القضيّة وطرح سيناريوهات لحلّها.

ووفق ذات التّقرير، فإنّ المؤتمر يهدف المؤتمر إلى جمع الأطراف الأربعة الرّئيسيّة في النّزاع (المغرب، الجزائر، موريتانيا، وجبهة البوليساريو)، بالإضافة إلى مجموعة من الدّول الفاعلة في المنطقة مثل إسبانيا، فرنسا، بريطانيا، روسيا، والولايات المتّحدة.

وقالت ذات المصادر، إنّ الأطراف الرّئيسيّين عقدوا إجتماعات متعدّدة في السّابق، لكنّهم اِختلفوا حول جميع نقاط الخلاف تقريباً، خصوصا وأنّ جبهة “البوليساريو”، المدعومة من الجزائر، تتمسّك بـ “استفتاء تقرير المصير”، في حين يقدّم المغرب مبادرة الحكم الذّاتي للإقليم تحت سيادته، وهي المبادرة التي لاقت دعماً كبيراً من قِبَل دول عظمى، وتراها “ذات فعّالية ومصداقيّة”.

نفس المصادر أضافت، أنّه لطالما واجهت الأمم المتّحدة صعوبة في التّوصّل إلى حل للنّزاع، حيث فشلت جهود الأمناء العامّين السّبعة المتعاقبين، بسبب تعنّت جبهة “البوليساريو” الإنفصاليّة ومحتضنتها الجزائر.

ولفتت المصادر الإعلاميّة، إلى أنّ مشاركة القوى العظمى، من شأنها أن تشكّل فرصة لتحقيق التّوازن الإستراتيجي في منطقة الأطلسي والبحر الأبيض المتوسّط وشمال إفريقيا، عبر الدّفع بمبادرة الحكم الذّاتي، التي يقترحها المغرب حلا لهذا النّزاع، وآمنت بجديّتها ومصداقيّتها مجموعة كبيرة وواسعة من هذه الدّول. كما يمكن لهذه القوى، الضّغط على الأطراف للتّوصّل إلى حل نهائي للصّراع، وخلق بيئة مواتية للتّنمية في المنطقة المغاربيّة.

إلى ذلك، لا يوجد تأكيد رسمي من قبل الولايات المتّحدة أو أي طرف آخر حول إقتراح عقد المؤتمر، لكن عقده بلا شك قد يشكّل فرصة لتحقيق التّوازن الإستراتيجي في المنطقة برُمّتها.