حذرت وزارة الخارجية الإسبانية وسفارة الولايات المتحدة مواطنيهما في آخر تحديث لإرشادات السفر إلى الجزائر من زيارة مخيمات تندوف الواقعة جنوبي الجارة الشرقية للمغرب، حيث مخيمات جبهة البوليساريو.
وأشارت وزارة الخارجية الإسبانية إلى احتمال مواجهة تهديد إرهابي ضد المواطنين الإسبان في المخيمات، بسبب حالة عدم الاستقرار في شمال مالي وما نتج عنه من نشاط متزايد للجماعات الإرهابية في المنطقة، حيث أوصى التحذير مواطنين مدريد بتجنب السفر إلى هناك والمغادرة الفورية إذا كانوا هناك بالفعل.
ومن جانبها أصدرت السفارة الأمريكية تحذيرا أمنيا مماثلا حيث أشارت فيه إلى زيادة مخاطر خطف الغربيين وحثت الأمريكيين على تجنب منطقة تندوف حتى 15 مارس على الأقل. محذرة يذلك الأمريكيين في الجزائر لتوخي الحذر في المناطق السياحية حيث يتجمع الغربيون الآخرون. وتنصح بتحديث وثائق السفر وأن تكون خطط الإجلاء جاهزة.
وانتقدت جبهة البوليساريو، بشدة تحذير السفراء الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الإسبانية ووصفته بالمذموم وسيئ التوقيت.
وقال المدعو عبد الله عربي، ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، أن التحذير يعد محاولة لعرقلة التضامن مع المخيمات، مشيرا إلى أن اختيار هذا التوقيت كان بمثابة عرقلة متعمدة خاصة قبل أيام فقط من الحدث السنوي ال 24 لماراثون الصحراء
ويذكر ان كلا من إسبانيا والولايات المتحدة أعربوا بوضوح عن دعمهم لمخطط الحكم الذاتي المغربي كأساس جدي وموثوق لإنهاء النزاع حول الصحراء.
وفي وقت سابق من فبراير، جدد وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس موقف بلاده تجاه مبادرة الحكم الذاتي المغربية بعد أيام قليلة من إلغاء زيارته إلى الجزائر.
بالإضافة إلى ذلك، جدد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوشوا هاريس التأكيد على الدعم الأمريكي لخطة المغرب خلال زيارة رسمية له للمغرب في سبتمبر 2023.
وتعكس تحذيرات السفر الأخيرة التي أصدرها البلدان المخاوف الأمنية المتزايدة حول الوضع في مخيمات تندوف، بسبب تنامي خطر الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل القريبة، والتي يعتقد أن لها صلة مع الميليشيات المرابطة خلف الجدار الرملي العازل.