عبّرت الحكومة الإسبانية، مساء أمسٍ الأحد، عن تأكيدها لأهميّة الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة وذلك عشية المصادقة على هذا الميثاق من طرف المؤتمر الحكومي الدولي للأمم المتحدة حول الهجرة المقرر تنظيمه يومي 10 و 11 دجنبر بمدينة “مراكش” .
وحسب مصدر حكومي إسباني؛ فإنّ “مدريد” تؤكد على أن هذا الميثاق ” يكتسي أهمية بالغة ” على اعتبار أنه من غير الممكن مواجهة ظاهرة شمولية مثل الهجرة بشكل منفرد مشيرة إلى أنّ الشباب الذين ينحدرون من مناطق فقيرة حول العالم سيواصلون البحث عن حياة أفضل في مكان آخر طالما لا يتم دعمهم .
وأوضح ذات المصدر أن ” إسبانيا هي واحدة من الدول الأكثر استعدادا لمواجهة والتعامل مع ظاهرة الهجرة بالنظر إلى أن تاريخها يجعلها بلدا مصدرا ومستقبلا وكذا بلد عبور وعودة للمهاجرين “. كما أشار -المصدر عينه- إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إدراكا منه لهذه الحقيقة سيعلن خلال مشاركته في مؤتمر مراكش عن تدابير وإجراءات تستهدف مواجهة أربع حقائق ذات صلة بالهجرة .
ويؤكد المصدر الحكومي الإسباني أن الأمر يتعلق في المقام الأول بالعلاقة بين التغيرات المناخية والهجرة مشيرا إلى أن رئيس الحكومة سيتطرق إلى هذه القضية بالإعلان عن تنظيم مؤتمر حول ظاهرة التصحر خلال النصف الأول من عام 2019 بمدينة “ألميريا” .
ويتعلق الأمر على الخصوص باعتماد تدابير وإجراءات بهدف تحقيق التنمية ودعم وتعزيز خلق فرص الشغل في هذه البلدان .
وأكد نفس المصدر أن المبادرات التي سيتم الإعلان عنها تشمل أيضاً مكافحة شبكات وعصابات تهريب والاتجار في البشر وإدماج المهاجرين في إسبانيا .
كما ستشمل الإجراءات والتدابير التي سيعلن عنها السيد “سانشيز” أيضاً، تكثيف التعاون مع البلدان التي تشكل مصدرا ومنطلقا للهجرة وفي نفس الوقت مناطق عبور لتدفقات المهاجرين وهو الهدف الذي تعمل إسبانيا من أجله داخل الاتحاد الأوربي .
حريٌّ بالذكر، بأنّ “إسبانيا”، ترى أنه من الضروري التحرّك والعمل من أجل الحد من تفاقم ظاهرة التصحر في بلدان الساحل وهو الأمر الذي يدفع سكان هذه المناطق إلى الهجرة والرحيل .