تعاون استراتيجي جديد هو الذي افرزه اجتماع رفيع عقد الثلاثاء بالرباط بين كبار من مسؤولي الدفاع من المغرب والولايات المتحدة، لمناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري وجهود حفظ السلام.
وجمع اللقاء كل من المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية (FAR)، محمد بريد، بنائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الإفريقية، جنيفر زاكريسكي، بمقر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية.
وخلال الاجتماع، أشاد المسؤولان بالعلاقات القوية بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، التي تتجلى من خلال الأنشطة التعاونية المكثفة والمنتظمة بشكل متكرر، وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية.
ووصف بريد العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة بـ “الممتازة” و “المتجذرة تاريخيًا”. مسلطا الضوء على الروابط الطويلة والعريقة منذ توقيع معاهدة السلم والصداقة المغربية الأمريكية عام 1786 والذي نوه بكون المغرب اول المتعاهدين من بين أي دولة عربية أو مسلمة أو أفريقية مع الولايات المتحدة.
وتناول الاجتماع أيضًا مناقشة جوانب مختلفة من التعاون العسكري بين الجيشين، ويشمل ذلك الصناعة الدفاعية وتوريد المواد والمعدات مع الدعم التقني واللوجستي الضروري، والتدريب، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز التعاون الثنائي في إدارة الكوارث.
بالإضافة إلى ذلك، ركز كبار المسؤولين على دور القوات المسلحة الملكية في حفظ السلام، مشيرين إليها باعتبارها قائدا وشريكا وثيقا في تعزيز السلام والأمن والتعاون.الإقليمي.
ويعمل التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة وفق خريطة طريق محددة تمتد من عام 2020 إلى 2030، تم توقيعها في عام 2020خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر للمغرب. تهدف لتعزيز تحالف قوي بين البلدين لمواجهة التحديات الأمنية.
ويشمل التعاون أيضا جوانب مختلفة مثل المناقشات الاستراتيجية، التدريبات المشتركة، والمشاركة في برنامج شراكة الحرس الوطني لولاية يوتاه، والدعم المتبادل من حيث المساعدات المالية وتوفير المعدات.